من يوم ما الدنيا قالت لى : تعالى لجاى .. وأنا قلت إزاى ؟؟ قالت لى : اتبع فى خطاك شعاع النور .. تعيش مستور وامشى على ضى العدل .. توصل للحق فى وش الفجر وخليك ماشى على طول .. يمكن يبتسم الحظ .. وتقابله فى يوم ... ولقيتك واقف قدامى .. يا عبد الرحمن واديتنى بإيديك لاتنين كتاب الشعر المفتوح وقلت لى يومها : الدنيا لسة بخير شوف إيه اللى بيسعد كل الناس المساكين وعرفت يوميها .. إزاى أعمل تمثال م الطين .. وإزاى أرسم على وش الدنيا مواويل .. وإزاى أقيد القنديل .. وإزاى أرمى البذرة على شط النيل .. واستناها أيام .. وشهور .. وسنين ... ومن يوم ما قابلته وباقوله زى بقية البنى آدمين : ( يا خال ... ) عندينا فى قبلى .. الخال أجمَّل وأقرَّب من العم لإنه حنين حنية أم .. مش ممكن أنت وعمك تبقوا اصحاب الخال يتحب .. والعم فيه ظل الأب .. والأب ساعات بيكون واعر وشديد ولذلك عبد الرحمن يتحب أول ما تشوفه .. كأنه العيد .. تحس كأنك عارفه من عشرين سنة وأكتر !! أسمر .. لكن قلبه زى البفته البيضة وضميره حى .. ولما يحب .. يحب بجد .. ولما بيكره .. ما بيعرفش يكلم حد .. ولإنه مش ممكن يكدب ويدارى على الناس إحساسه لكن لما بيركب راسه .. عناده مالهوش حد .. ... ومن يوم ما الدنيا عرفت عبد الرحمن وكل الناس حباه .. ويقولك : يكفينى حب الناس والدنيا دى يتعاز فيها إيه !! غير حب الناس .. ولذلك لما بيكتب عمره ما يحتار لإنه بيعرف إزاى يختار وينقى من وسط الناس : نساوينه .. ورجالته .. وعوايله .. ولذلك الناس حباه .. لانه عمره ما صورهم صورة .. وطلعت غش ولما يصور .. سبحان العاطى .. إداله رب العزة ريشة رسام شاطر.. خد عندك مثلا : " يامنه " .... اتأملها وشوف حلوتها .. شوف " فاطنه أحمد عبد الغفار " وجمال طلعتها .. ولا " حراجى .. والبت عزيزة ، وعيد " .. خد عندك " أحمد سماعين " .. بصراحة .. عنده كتير ربنا مبارك له فى كل التصاوير .. لما بيرسم ما بيغلبش ولما بيكتب .. ما بيكدبش : فى " الزحمة " .. بتلمح " أحزانه العادية " .. او حتى فى " سوق العصر " .. تلاقيه دايما حاضر .. فى " الجذر .. وفى المد " حتى " فصول " السنه عنده .. مش زى فصول أيها حد وكأن وجوه أصحابه على الشط . بنى آدمين حيين .. من لحم وطين .. صوره .. أشكال والوان .. تشوفها وتحتار .. تسمعها .. ولا تقراها كلام !! وعبد الرحمن أجمل شئ فيه .. إنه إنسان .. مش كداب .. كان لما الشعر يغيب عنه فى يوم ينزل يمشى وسط البنى آدمين .. وما تعرفش الضحك بيجى منين .. أهو طول ما أنت بتمشى معاه .. تضحك يتكلم .. تضحك .. يتألم .. تضحك .. تتعلم منه الناس إزاى الدنيا تتعاش وإزاى الإنسان .. ممكن ليلة ما يتعشاش .. لكنه يبات مبسوط .. ولذلك .. فالخال عبد الرحمن ربنا عمله بالمظبوط .. شاعر .. حساس .. إنسان .. بتحبه كل الناس أب حنين .. وصديق حباب .. عمره ماقفل فى وش أصحابه باب .. .... ولذلك دايما حا نقوله : ( والله وحتوحشنا ياخال .. )