حطت الطائرة الهليكوبتر العسكرية التي تقل جثمان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المهبط المخصص لها الواقع على نحو أربعة كيلومترات من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون . حيث مرقد جثمان قداسة البابا في مسكنة في الدير . وكان محافظ البحيرة اللواء مختار الحملاوى في استقبال جثمان قداسة البابا ، ورافق الجثمان من القاهرة إلى وادي النطرون اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعدد من قيادات القوات المسلحة ورجال الدين الإسلامي والمسيحى . وانتهت الاستعدادات فى دير الانبا بيشوى لاستقبال جثمان البابا شنودة وقد توافد الآلاف على الدير منذ صباح اليوم بالرغم من قرار المجمع المقدس بحظر الزيارة . وكان قد شهد شارعا رمسيس وصلاح سالم ازدحاما كبيرا وشللا مروريا بسبب إصرار الاف على مرافقة جثمان البابا شنودة لحظة خروجه من الكاتدرائية بالعباسية متجها فى عربة مدرعة الى قاعدة الماظة الجوية تمهيدا لنقله الى وادى النطرون بطائرة عسكرية . وكانت قد بدأت قبل ظهر اليوم مراسم التشييع الرسمية لجثمان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط حضور رسمى ودولى غير مسبوق ،وقد افتتحت المراسم بالقداس الجنائزى على قداسة البابا. وقد وصل إلى مقر الكاتدرائية بعض المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية " عمرو موسى ، وأحمد شفيق وحمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح" واللواء عادل عمارة من المجلس العسكرى،كما وصلت السفيرة الامريكية آان باتروسون وسفير الفاتيكان مايكل جيرالد ، وقد وضعت شاشات عملاقة خارج الكاتدرائية ليتابع الاف الجماهير الصلاة من خلالها. وقام بتلاوة الصلاوات على جثمان البابا شنودة أكثر 110 اساقفة للكنيسة - أعضاء المجمع المقدس - من داخل وخارج مصر إلى جانب حوالى 500 قسيس ووفود أجنبية من كنائس أثيوبيا وسوريا ولبنان والفاتيكان واليونان وألف مرتل وشماس. وإتشحت الكاتدرائية بالسواد ولافتات التعزية ، ومازالت جموع كبيرة فى حالة انهيار وبكاء حاد وحسب طقس الكنيسة فان الصلاوات لابد أن تجرى والتابوت مفتوحا ووجه البطريرك الراحل مكشوفا ويتواصل توافد كبار الزوار على الكاتدرائية حيث وصل اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية. تم تلاوة رسالة وأقوال كتبها البابا شنودة قبل رحيله خلال مراسم تشييع جثمانه اليوم تلاها أحد أعضاء المجمع المقدس ، ودعا البابا شنودة - فى رسالته - أبناءه الاقباط إلى التمسك بالمحبة والصلاة وحفظ وصايا وتعاليم الانجيل المقدس ، متمنيا أن يعطى الله للكنيسة الراعى الصالح ، طالبا له المغفرة من الله ومن شعبه عن أى خطأ أو زلل. وقد تواصل الوفود على الكاتدرائية حيث وصل الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب والسيد كمال الجنزور رئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومنير فخرى عبد النور وزير السياحة. وقام الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس بتوجيه كلمة الشكر إلى قيادات الدولة وضيوف مصر الذين حضروا مراسم تشييع البابا شنودة والذين قدموا العزاء فى الايام الماضية. ووجه الشكر للحضور السابق للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة طنطاوى والفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس رئيس أركان حرب القوات المسلحة والدكتور كمال الجنزورى والشيخ أحمد الطيب. كما شكر مرشحى الرئاسة حمدين صباحى وأحمد شفيق وعمرو موسى وعبد المنعم أبوالفتوح. ووجه الشكر إلى محافظى القاهرةوالاسكندرية والشرقية ورؤساء الاحزاب السيد البدوى ومحمد ابو الغار ومايكل منير. كما وجه الشكر أيضا إلى مندوب ملك الاردن ، وممثل الرئيس اللبنانى ورئيسي مجلس النواب والحكومة السيد سمير مقبل ، وسفراء الاتحاد الاوربى وأمريكا والسعودية واليونان وروسيا والامارات وفرنسا والفاتيكان وغيرهم. إقرأ أيضا : استنفار أمني بالبحيرة لاستقبال جثمان البابا آلاف المسيحيين يتدفقون علي الكاتدرائية لإلقاء النظرة الأخيرة طائرتان تقلان جثمان البابا والأساقفة من القاهرة إلي وادي النطرون البابا شنودة.. قصة حياة في وادي النطرون أسرار اختياره دير الأنبا بيشوي ليكون مثواه الأخير أمه بلسم توفيت بعد ميلاده بثلاثة أيام..فأرضعته الحاجة زينب درويش ..الطفل نظير جيد روفائيل القوي السياسية تنعي البابا وتصفه برمز الوحدة الوطنية رفيق الرحلة بصمات المسلمون في الكنيسة بالأقصر.. والمسيحيون في القاهرة وفاة3 أشخاص وإصابة137 من الزحام في محيط الكاتدرائية الأزهر والأوقاف وعلماء الدين الإسلامي: البابا شنودة كان رمزا للسلام والمحبة.. والعزاء واجب أخلاقي