أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر ستنجح فى دحر الإرهاب بإرادة شعبها وقدرات قواتها المسلحة وأجهزة الشرطة، وتعهد بأن تظل مصر حصنا يدافع عن أمن منطقة البحر المتوسط والدفاع عن العالم المتحضر. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى جمع وزير الخارجية بنظيره بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجرى عقب محادثاتهما فى بودابست، خلال جولة شكرى الحالية فى دول شرق أوروبا، والتى بدأها أمس الأول بزيارة للعاصمة البولندية وارسو. وأكد شكرى اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع المجر والتقدير لبمواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصرى فى 30 يونيو، منوها بما تحققه مصر من إنجازات على مستوى عملية التحول الديمقراطى وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية، وما تحقق من نجاح على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والأمنى رغم الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، بينما أكد الوزير المجرى أن بلاده تنظر إلى مصر باعتبارها أهم دولة فى منطقة الشرق الأوسط، وتطلعهم لمزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأشاد الوزير المجرى بما تحققه مصر من إنجازات سياسية واقتصادية فى الفترة الأخيرة والدعم الكامل الذى يحظى به الرئيس السيسى من الشعب المصرى باعتباره رئيساً قويا، مضيفا أن الشعب المصرى هو بمفرده الذى يستطيع تقييم تجربته السياسية دون تدخل من الخارج، وموضحا أن بلاده تعانى مثل مصر من سياسة ازدواجية المعايير فى ملفات كثيرة مثل حقوق الانسان، وتجاهل العالم لخطر الإرهاب وما تمثله جماعة الإخوان الإرهابية من خطر. وذكر بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية أن الوزير المجرى أكد فى المؤتمر الصحفى على أن استقرار مصر من استقرار العالم فى ضوء مكانتها الإقليمية والدولية، مجددا دعم بلاده الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب. ووقع الوزيران فى ختام اللقاء على اتفاق للتعاون الثقافى بين البلدين. وكان شكرى قد التقى فور وصوله إلى المجر قادما من بولندا مع جوبا سيمن نائب رئيس الوزراء المجري، والذى نقل تحيات وتقدير المجر حكومة وشعبا للرئيس عبد الفتاح السيسى باعتباره زعيما دوليا بارزا، وقدم الدعوة له لزيارة المجر. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن نائب رئيس الوزراء المجرى نقل أيضا خلال اللقاء تعازي بلاده فى ضحايا العمليات الإرهابية الآثمة فى مصر، مؤكدا أن الشعب المجرى يقف خلف الرئيس السيسى فى مواجهة الإرهاب، كما أكد أن مصر تمثل قدوة ونموذجا للعالمين العربى والإسلامى فى قيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية، وأن بلاده كانت على ثقة كاملة فى نجاح مصر فى تخطى التحديات وهزيمة الجماعات الإرهابية نظرا لعظمة الشعب المصرى وعراقته وتاريخه الطويل والشخصية القيادية التى يتحلى بها الرئيس السيسي، منوها بأن دولا غربية اتخذت مواقف خاطئة فى السابق بمعاداة ثورة 30 يونيو، ولكن ثبتت صحة الموقف المجري. وأكد المسئول المجرى أيضا أنه لا توجد علاقة على الإطلاق للإسلام بالإرهاب، مشيرا إلى دور الأزهر الشريف. وأضاف أن استقرار مصر يدعم استقرار العالم كله، مؤكدا تطلع دول تجمع "فيشجراد" لدعم تعاونها الاقتصادى مع مصر. كما التقى شكرى فى بودابست مع ميهالى فالجا وزير الاقتصاد الوطنى والمسئول عن قطاع السياحة، حيث تناولا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مجالات التنشيط السياحي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثماري.