التغيير أيها السادة هو الثقافة الواعية التي يدعونا إليها الله عز وجل- لإحداث الجديد,العمل الواعي للتغييرهو من أتي بالثورة..رحت ارد هذا.. وكان اكثر مالفت نظري في كل هذه المؤتمرات التي حضرتها اخيراحول الثورة حالة الحيرة التي وجدت فيها الحاضرين: القاعة والمنصة-.. الحيرة في ثنائية: ما يحدث الآن الحكم المدني او العسكري؟ ما يمارس الآن المدني ام الديني؟ الدستور اولا ام الرئيس اولا؟ الدستور بالتوافق ام بالغلبة؟ الرئيس بالتوافق ام الغلبة؟ من يحكم المجلس الاعلي ام الجيش؟ سحب الثقة من رئيس الوزراء حدث ام لم يحدث في البرلمان؟ ازمة المنظمات الاجنبية مؤامرة ام لا؟ زيارة القدس الملتهب واجب ام تطبيع؟.. وتتعدد الثنائيات الي ثلاثيات ورباعيات من الجراح المتناثرة في القلوب وعلي العيون لنجد انفسنا امام محيط هائل من الظواهر: ازمة البوتاجاز ووباء الحمي القلاعية واسعار اللحوم, تصريحات بعض السلفية وتعالي المظاهرات الفئوية وحضور البلطجة والبلطجية.. الي غير ذلك من القضايا التي شغل الانسان المصري نفسه بها وكأن البلاد لم تعبر ازمات كثيرة قبل ثورة يناير وبعدها..كان اكثر هذه الحيرة امامي كما لاحظته في سمنار بكلية البنات يشرف عليه د. خلف الميري- تتحدد في البحث عن حل للخروج من الازمات التي نحياها, وهي الحيرة التي تمثلت في ثنائياث والوان كثيرة من الحيرة والوجوم ترددت وتعالت وغابت في قضايا اشكالية كثيرةاعترف ان كاتب هذه السطور ناله الكثير من الحيرة, ليس لتعدد القضايا وحسب, وانما لهذه الحالة التي ارتفعت فوق رؤس الأشهاد, وهي الحيرة التي دفعتني لاردد ان الحل- ايها السادة هو العمل, ان يعمل كل مواطن في طريقه ان يسعي كل مثقف او متعلم في مجال عمله, ان العمل المستمر الواعي الفريد الذي يجب ان ننتبه اليه جميعا ولا نفترق حوله هو, هو الذي يدفع الي التغيير.. لايبقي امامنا ايها السادة غير العمل, الفعل الوحيد القادر علي التغيير او علي الخلاص بثقافة التغيير بالوعي والفعل, العمل هو الذي جاء بالثورة.. هل انتهت الثورة- حقا- ام ما زالت بيننا؟رحت اسأل سؤالا بدهيا وانا اردد الآيات الكريمة: إن الله لايغيرمابقوم حتي يغيروا مابأنفسهمواعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه. المزيد من أعمدة د.مصطفى عبدالغنى