احتشد الآلاف من البرازيليين أمس فى أكثر من 100 مدينة فى ثانى احتجاج رئيسى هذا العام يطالب الرئيسة ديلما روسيف بالتنحى بسبب تعثر الاقتصاد، وتزايد الفساد وفضيحة فساد فى شركة بتروبراس البترولية المملوكة للدولة. وكان الهتاف السائد فى الاحتجاجات السلمية وشبه الاحتفالية «تسقط ديلما» وقد وحد هذا الشعور الجماعات التى تنظم هذه الاحتجاجات. وقدر المنظمون عدد المتظاهرين ب250 ألفا. فى حين قالت الشرطة إن عدد المشاركين بلغ 150 ألفا. وعلى الرغم من تضاؤل عدد الحشود بشكل كبير بعد أن وصل إلى نحو مليون محتج فى 15 مارس الماضي، فإن منظمى الاحتجاجات قالوا إن عشرات المظاهرات الكبيرة فى كل أنحاء البرازيل تثبت حجم المشاعر المناهضة للحكومة السائدة فى البلاد. وتتعرض روسيف، التى أدت اليمين الدستورية لفترة ثانية مدتها أربع سنوات فى يناير الماضى، لانتقادات بسبب ركود الاقتصاد البرازيلى وفضيحة فساد تتضمن شركة بتروبراس التى تسيطر عليها الدولة. وأظهر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة «داتافولها» البرازيلية أن ثلاثة أرباع البرازيليين يؤيديون الاحتجاجات. وأوضح الاستطلاع أن نحو ثلثى البرازيليين يفضلون مساءلة روسيف التى أعيد انتخابها بفارق بسيط فى أكتوبر الماضى، ولكن نسبة مماثلة تقريبا تشك فى أن تؤدى فضيحة الفساد إلى استقالتها. وقللت أحزاب المعارضة من احتمال مساءلة روسيف حتى بعد توجيه الادعاء اتهامات لأعضاء فى الائتلاف الحاكم بزعامة روسيف فى التحقيق فى الفساد فى بتروبراس. وتقول روسيف إنها لا تعرف شيئا عن هذه الرشوة ولا مسألة التحكم فى الأسعار، والتى يقال إنها كلفت الشركة مليارات الدولارات أثناء رئاستها لها من عام 2003 حتى عام 2010 . وقالت كريستيا ليما وهى ناشطة فى جماعة تسمى نفسها البرازيل ضد الفساد «لا أحد يتوقع فى حقيقة الأمر أن تتم مساءلتها لأن كثيرين من النخبة السياسية متورطون أيضا ولكن الضغط الشعبى قد يجبرها على الاستقالة».