حول العقبات والصعوبات التى تواجه تجربة الدمج فى التعليم عقد مركز النيل للإعلام بالغردقة التابع للهيئة العامة للاستعلامات حلقة نقاشية. أكدت فيها رضوى فوزى مدير إدارة التربية الفكرية بالبحر الأحمر أن الهدف من الدمج اختلاط الطفل ذى الإعاقات البسيطة مع أقرانه من التلاميذ الأسوياء من نفس الفصل وممارسة جميع الأنشطة التعليمية والتربوية بالمدرسة مع وجود مساعدة تعليمية ونفسية له بالمدرسة عن طريق المدرس وغرفة المصادر، وأضافت أن الغردقة بها 8 مدارس تستقبل طلاب الدمج. وأشار ياسر عبد الحفيظ موجه التربية الفكرية إلى أن التفكير فى نظام الدمج فكرة جيدة تسهم فى إزالة الحواجز بين ذوى الاحتياجات الخاصة وأقرانهم، كما يسهم فى تنمية القدرات الفكرية والتربوية والمهارات الاجتماعية لدى ذوى الاحتياجات وهو من أفضل الوسائل لتأهيلهم علميا وتربويا وعمليا للحياة العامة، كما يسهم من وجهة النظر النفسية فى ابتعادهم عن العزلة عن المجتمع والتى تؤدى إلى تدهور حالتهم وقدراتهم، والمساعدة للحصول علي تعليم مناسب، وتخفيف العبء عن الأسر في توفير تعليم مناسب لأبنائهم ذوي الإعاقات البسيطة. وأضاف محمد حسن موجه التربية الخاصة أن العملية التعليمية ينقصها العامل البشرى بشكل كبير فى عملية الدمج، إذ أن طالب الدمج يحتاج إلي عناية خاصة داخل الفصل، ومع وجود معلم واحد داخل فصل الدمج يجعل التجربة صعبه للغاية على المعلم، وهنا اقترح المشاركون مطالبة مديرية الشئون الاجتماعية توجيه عدد كاف من مكلفات الخدمة العامة للمدارس التي تطبق تجربة الدمج بعد تأهيلهن وتدريبهن. أما الدكتور أسامة عطا الأستاذ بكلية التربية فقد علق قائلاً أن الدمج المدرسى يمثل إتاحة مهمة للأطفال المعوقين للانخراط فى نظام التعليم العام كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص فى التعليم، موضحا أن الهدف من الدمج بشكل عام هو مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل المعوق ضمن إطار المدرسة العادية، ووفقا لأساليب ومناهج ووسائل دراسية تعليمية يشرف على تقديمها جهاز تعليمى متخصص، إضافة إلى كادر التعليم فى المدرسة العامة. واختتمت الحلقة النقاشية جلساتها الخاصة بمشكلات الدمج في التعليم ورأى المشاركون ضرورة تجهيز غرفة بالمدارس الحكومية وتزَويدها بوسائل تعليمية بالمدارس المستهدفة، وتدريب معلمى غرفة مصادر بالمدارس المستهدفة للدمج بمختلف المراحل التعليمية، وكذلك تجهيز غرف المصادر بالتجهيزات التربوية الملائمة لذوى الإعاقة بجميع المراحل التعليمية بالمدارس المستهدفة للدمج، وقد أشار عدد من الجمعيات بالرغبة في المشاركة في تجهيز بعض من غرف المصادر.