أعلن الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، عن تنفيذ برامج لدمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس العامة بحيث يتم دمج 152 ألفاً و880 طفلاً فى سن المدرسة بشكل تدريجى داخل 50 ألفاً و40 مدرسة من مدارس التعليم الأساسى. وقال عقب اجتماعه مع الدكتور حسن البيلاوى، رئيس وحدة التخطيط التربوى والسياسات بالوزارة، إن ذلك البرنامج يأتى ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم ويتم تنفيذه خلال خمس سنوات. وأضاف أنه سيتم دمج 30 ألفاً و480 طفلاً خلال العام الجارى 2009، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تأهيل 304 معلمين كميسرين بهدف زيادة قدراتهم وتنميتهم مهنياً. وأشار الجمل إلى تحويل 200 مدرسة من مدارس التربية الخاصة إلى مراكز لدعم المدارس العامة المجاورة، والتى تضم بين أطفالها عدداً من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بحلول 2010، وذلك من خلال بناء قدرات المتخصصين فى تلك المدارس، بهدف علاج صعوبات التخاطب والإرشاد النفسى وتقديم الأدوات والمواد اللازمة للمساعدة فى تعليم هؤلاء الأطفال. وأكد الوزير أن التدريب يتضمن علاج صعوبات التخاطب والعلاج البدنى والإرشاد النفسى، لافتاً إلى أن الخطة الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء 504 فصول مزودة بوسائل تعليمية بالمدارس المستهدفة، ويعمل بكل منها إخصائى ومعلم بالإضافة إلى تدريب 981 إخصائياً اجتماعياً ونفسياً بمدارس التعليم الأساسى على طرق التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة. وذكر الجمل أنه سيتم بدء تدريب المعلمين هذا العام على التعامل مع ذوى الإعاقات الحادة والمتعددة، الذين لا يمكن دمجهم فى مدارس التعليم الأساسى، موضحاً أن التدريب سيتم فى 400 مدرسة للتربية الخاصة إلى جانب تدريب 800 معلم تربية خاصة بالمدارس المستهدفة، بواقع اثنين من المدرسين بكل مدرسة يتم تدريبهما على تطبيق المناهج المطورة. وأوضح أنه سيتم تصميم وتنفيذ برامج تعليمية تلائم ذوى الإعاقات الطفيفة والحادة والمتعددة وتقديم الدعم لتنفيذ هذه البرامج بحلول عام 2010، بهدف تحسين جودة التعليم المقدم لمدارس التربية الخاصة.
