الشباب دون الأربعين والثلاثين عاما هم الأكثر تعرضا للإصابة بإنسداد الشرايين التاجية، والنوبات القلبية، نتيجة زيادة عوامل الخطورة مثل التدخين، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والبول السكرى وزيادة الوزن، علما بأن هناك نصف مليون مريض جديد يُصاب بالأزمات القلبية سنويا فى مصر. هذا التحذير أطلقه المؤتمر السنوى التاسع لمواجهة الأزمات القلبية وقصور الشريان التاجى وحالات القلب الحادة برئاسة كل من: د.أحمد مجدى رئيس أقسام القلب بالمعهد القومى للقلب، ود.سامح شاهين أستاذ القلب بطب عين شمس، بمشاركة مجموعة القسطرة القلبية لجمعية القلب المصرية والجمعية الأمريكية لقسطرة القلب وهيئة حالات القلب الحادة الأوروبية، إلى جانب تمثيل ملموس من أساتذة واستشاريى القلب والقسطرة القلبية والرعاية المركزة من الجامعات ومراكز القلب المصرية. وتحدث د.أحمد مجدى عن الأسلوب الأمثل لاستخدام الدعامات الدوائية من الجيل الثانى والثالث لعلاج ضيق الشرايين التاجية، مشيرا إلى أن القاعدة الأساسية هى أنه كلما أُجريت القسطرة فى وقت مبكر كان ذلك أفضل للمريض، إذ يوفر حماية لكفاءة القلب، ويقلل من المضاعفات، وحدوث الوفيات. ويضيف أنه تم التركيز على مشكلات أمراض الشرايين التاجية فى مصر نظرا للتغيرات التى طرأت على طبيعة الإصابة بها فى العقدين الأخيرين بعدما امتدت لتشمل أعماراً صغيرة من الشباب إلى جانب زيادة الحالات الحادة للقلب وشدة الإصابة داخل الشرايين التاجية. ويشير د.مجدى إلى أن جلسات المؤتمر تناولت طرق علاج وتدخل بالقسطرة القلبية واستراتيجيات لمواجهة قصور الشريان التاجى والنوبات القلبية، وكيفية تشخيص وعلاج الهبوط الحاد للقلب وجلطة الشريان الرئوي، ودور الأدوية الحديثة لقصور الشرايين وجلطة القلب. ومن هذه النخبة د.دوان بنتو الأستاذ بجامعة هارفارد، الذى تناول الجديد فى فتح الشرايين بالقسطرة أثناء جلطة القلب، وطرق تركيب دعامات الشرايين التاجية. وتناول د.ناثان سانديب الأستاذ بجامعة شيكاجو تقنيات توسيع الشرايين التاجية وعلاج هبوط الدورة الدموية، بينما تناول د.بيودو كرامر الأستاذ بجامعة سارلاند المانيا توسيع وعلاج الشرايين التاجية بتقنية البالونات الدوائية, وعلاج الشرايين التاجية الدقيقة. وتحدثت د. كيارا بوشيريلى من جامعة بريستول الإنجليزية, عن استخدام الرنين المغناطيسى لتحديد الشرايين التى تحتاج قسطرة تداخلية وتقييم قصور الشريان التاجى من الضيق البسيط والمتوسط. واستعرض د.سامح شاهين الأستاذ بطب عين شمس، استخدام أدوية منع تخثر الدم الحديثة فى حالات قصور الشريان، إضافة للتطورات الهائلة بأدوية سيولة وتخثر الدم بما جعلها أفضل فاعلية وأكثر أمانا لمنع الجلطات والسكتة الدماغية. وتحدث د.محمد عبد الغنى الأستاذ بطب قصر العيني، عن علاج جلطة الشريان باستخدام مذيب الجلطة تتبعها فورا القسطرة التداخلية وهى الطريقة الأنسب فى الدول مثلنا حيث يتأخر وصول مريض الجلطة عن الساعة الذهبية لإنقاذه.