فى اليوم السادس عشر لعمليات العاصفة، قصفت مقاتلات التحالف العربى بقيادة السعودية والتى تحمل اسم»عاصفة الحزم» فجر أمس عدة مواقع فى العاصمة صنعاء تتبع جماعة أنصار الله الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، واستهدفت الطائرات مواقع لتخزين السلاح، ومقر القوات الجوية اليمنية، ومخزنا للوقود والمطار وقاعدة «الديلمى» الجوية، ومقر الفرقة الأولى مدرع الذى يتخذه الحوثيون مقرا لهم. وقال سكان صنعاء إن الغارات الجوية التى استهدفت أجزاء من وزارة الدفاع ومنشآت أخرى استمرت لساعات. وأضافوا أن الانفجارات «أضاءت السماء، سمعنا انفجارات قوية». وفى الوقت الذى يحاول فيه المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء بسط هيمنتهم على مدينة عدنالجنوبية، قصفت طائرات وقطع بحرية للدول المشاركة فى عمليات عاصفة الحزم فجر أمس مواقع الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح فى مناطق المعلا وكريتر وخور مكسر ودار سعد بمدينة عدن. وقال أحد سكان الضاحية الشمالية لكبرى مدن جنوب اليمن: إن «هذه الغارات فى عدن كانت الأعنف منذ بدء عملية «عاصفة الحزم»، واستمرت الغارات استمرت لفترة طويلة من الليل واستهدفت خصوصا مقر بلدية دار سعد عند المدخل الشمالى لمدينة عدن. وأعلنت مصادر بقطاع الطاقة أنه تم إغلاق مصفاة عدن النفطية البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا بسبب تفاقم الصراع، وقال أحد المصادر المطلعة: «أغلقت المصفاة وسيكون من الصعب تسليم الشحنات ما لم يوافق البائعون والمشترون على الكمية المتاحة.» وأمهلت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة فى عدن مليشيات الحوثى الموجودين فى المدينة 3 أيام لتسليم أنفسهم. وجاء هذا التحذير فى بيان للمنطقة بثه تليفزيون عدن الحكومى التابع للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، كما أنه يأتى بعد أيام من تعيين الرئيس للعميد ناصر على هادى قائدا للمنطقة التى تضم محافظاتعدن وأبين ولحج والضالع وتعز. وفى تطور آخر، قال مواطنون فى عدن: إن اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر من المقاومة الجنوبية وقوات موالية لصالح والحوثيين كانت تنسحب من موقع تعرض للقصف، وقامت عناصر المقاومة بمطاردة ما تبقى من عناصر قوة أمنية كانت تتمركز فى مصانع ومطاحن الغلال بالمعلا، وامتدت الاشتباكات بشكل كبير فى الشارع الرئيسى وضواحى مبنى المحافظة. وفى عتق، كبرى مدن محافظة شبوة شرق عدن، التى سيطرت عليها القوات الموالية لصالح، قال مسئول محلى إن الغارات كانت «بالغة العنف»، وقال مسئول آخر فى المحافظة إن قاعدة عسكرية قريبة من المدينة استهدفت كذلك مستودعا للأسلحة فى قاعدة مرة غرب عتق، وذكر سكان أن مواقع للمتمردين استهدفت أيضا فى محيط مدينة لحج الواقعة شمال عدن.
