أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى بيان صدر أمس أنه فى ضوء علاقاتنا التاريخية، والتحديات المشتركة التى نواجهها والفرص المتاحة للمستقبل، تعد الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر الآن أكثر أهمية من أى وقت مضى على مدى السنوات العشر الأخيرة. وأضاف أن سياسة الجوار الأوروبية كانت أساس التعاون فى المقام الأول مع البلدان الأخرى وفى شتى أنحاء حدود الاتحاد الأوروبي.ولكن سياسة الجوار الأوروبية لم تكن دائما قادرة على توفير استجابات ملائمة وسريعة لتطلعات شركائنا المتغيرة، ومن نفس المنطلق، لم تخدم مصالح الاتحاد الأوروبى بالكامل. واوضح موران أنه لهذا السبب بدأ الاتحاد الأوروبى مراجعة واسعة النطاق لهذه السياسة. ففى الشهر الماضى أطلقت الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى ومفوض سياسة الجوار يوهانس هان بداية لسلسلة من المشاورات تمتد لمدة أربعة أشهر مع جميع شركائنا بشأن كيفية المضى قدما. من ناحية أخرى نظمت إدارة معهد الدراسات الدبلوماسية، برئاسة السفير هشام النقيب مدير المعهد جولة افريقية يزور فيها شباب الدبلوماسيين المنضمين حديثا إلى وزارة الخارجية كلا من إثيوبيا و كينيا و أوغندا فى محاولة للاقتراب من البيئة الإفريقية و الوقوف على آلية العمل داخل مؤسسات صنع القرار فى دول حوض النيل وزيارة أهم المعالم الثقافية و الحضارية فى دول المنابع. ومن المنتظر ان يغادر الوفد القاهرة متجها للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء اليوم، فى زيارة تستغرق خمسة أيام. وتتضمن الزيارة لقاءات مع مديرى الإدارة الإفريقية، والمسئولين عن ملف حوض النيل بالخارجية الإثيوبية، فضلا عن زيارة مقر الاتحاد الإفريقى والكنيسة الأرثوذكسية بأديس أبابا.كما يزور الوفد ولمدة اربعة ايام دولة كينيا حيث يلتقى فيها مسئولى وزارة الخارجية الكينية والمقرات الأممية بنيروبي. وتنتهى الجولة بزيارة العاصمة الأوغندية كمبالا ولقاء وزير الخارجية الأوغندي بالإضافة الى عمل عدد من المقابلات بوزارة المياه والبيئة الأوغندية فضلا عن زيارة منابع النيل على بحيرة فيكتوريا.