فى إطار الاستعداد لجولة وزير الخارجية سامح شكرى فى شرق أوروبا الأسبوع المقبل، أعلن بيتر كيفيك سفير دولة المجر فى القاهرة أن شكرى سيستهل زيارته للمجر يومى15و16 أبريل الجارى لفتح قنوات جديدة فى التعاون الثنائى بين عواصم شرق أوروبا والقاهرة، وتنسيق التعاون على المستوى الإقليمى. وأوضح السفير- فى تصريحات خاصة للأهرام- أن عددا من القضايا الهامة ستتصدر المباحثات التى سيجريها شكرى مع كبار المسئولين فى المجر، ومن بينهم نظيره المجرى بيتر سيارتو، حيث ستركز المناقشات على التعاون الثنائى والقضايا الإقليمية، وأشار إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات صداقة إيجابية مع مصر منذ زمن بعيد، وأكد أن بودابست ترى إشارات مشجعة للغاية فى مصر من حيث عودتها إلى الاستقرار، وأن زيارة شكرى تعد فرصة ممتازة لفتح قنوات جديدة للتعاون بين البلدين، وكشف السفير عن أنه سيتم الإعلان عن أنباء جيدة فى مجال التعاون الاقتصادى بين البلدين فى القريب العاجل، وأوضح أن عددا من الشركات المجرية تقترب من إبرام اتفاقات مع مصر فى مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن العديد من الشركات المجرية قد شاركت فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى وخرجت بانطباعات إيجابية للغاية، وأعرب عن رضاه بحجم التبادل التجارى بين البلدين.وأعلن كيفيك تأييد ودعم بلاده الكامل لجهود مصر وسلطاتها الأمنية فى الحرب ضد الإرهاب، وأرجع ذلك لعدة أسباب، أولها: أن استقرار مصر يمثل مصلحة رئيسية ليس فقط لمصروشعبها وإنما أيضا لبلاده وأوروبا، وأوضح أن استقرار مصر هو أفضل ضمان لاستقرار الشرق الأوسط، التى تعد منطقة جوار مباشرة لأوروبا.
وأكد أن الحرب التى تخوضها السلطات الأمنية المصرية ضد الإرهابيين فى سيناء أو أى مكان آخر، فهى فى الوقت ذاته دفاع عن أمن المجر لأن هذه العناصر الإرهابية تمثل خطورة على الجميع، مؤكدا أن الإرهاب لا يعرف حدودا أو دينا، وقال إن بلاده لم تعبر قط عن أى انتقاد لمصر فى هذا الصدد وإنما على العكس تماما، فقد ظلت بودابست تعبر عن تضامنها ودعمها لمصر.
وحول القضايا الإقليمية التى سيتم مناقشتها، أوضح كيفيك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تمر بتغييرات خطيرة وعميقة، وأكد أن حكومته مهتمة بمعرفة كيف تنظر الدبلوماسية المصرية لهذه التطورات.
وحول العلاقات مع روسيا، قال السفير إن العلاقات التى تبنيها مصر مع الدول الأخرى لاتؤثر على المجر إطلاقا.
فى الوقت نفسه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الأوضاع الليبية تصدرت حديث وزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا وذلك فى سبيل الخروج من المأزق الراهن فى ظل التطورات السياسية والأمنية الجارية فى هناك، وفى ظل اهتمام الدول الثلاث بالروابط المشتركة التى تجمعها مع ليبيا.