لتقديم الرعاية الطبية للمواطنين فى القرى والنجوع بالريف .. تقوم الدولة بانشاء الوحدات الصحية فى تلك المناطق وتتكلف فى ذلك ملايين الجنيهات حتى يجد المواطن البسيط ما يحتاجه من رعاية صحية مقابل رسوم بسيطة تتفق مع دخول الناس هناك .. لكن الواقع الحالى يقول عكس ذلك لأن الكثير من هذه الوحدات لا يقوم بالعمل الذى أنشئمن أجله وبالتالى تضيع الملايين التى تم انفاقها على الوحدات التى لا تقدم أى خدمة للمحتاجين .. وأكبر دليل على ذلك هو ما يحدث فى قرى مركز اسنا جنوبالأقصر .. حيث تم انشاء وحدة صحية فى منطقة الدفيرة جنوبالأقصر .. حيث تم انشاء وحدة صحية فى منطقة الدفيرة جنوب اسنا وتزويدها بالأجهزة .. لكن عدم وجود طبيب مقيم بالوحدة جعلها مجرد مبنى قائم تسكنه الكلاب والقطط الضالة .. ولا يوجد بالوحدة سوى بعض الموظفين الذين لا يؤدون أى عمل غير ابلاغ الطبيب فى حالة علمهم بقيام أى مسئول بزيارة الوحدة فيتم وجوده فى الحال .. وبعد انصراف المسئول يختفى الطبيب وتبقى الحال على ما هى عليه. الأهالى الذين لا يجدون طبيبا أو ممرضا فى الوحدة اشتكوا لمدير الادارة الصحية باسنا والمسئولين بها الذين أكدوا أنهم طلبوا أطباء لوحدات المركز وعددها 42 وحدة .. ولكن بدون أى استجابة وإذا أصيب أى فرد بمرض مفاجئ.. وتعرض لحادث فلا يوجد من يقوم باسعافه .. والأمل الوحيد هو نقله للمستشفى الأميرى فى اسنا الذى يشكو هو الآخر من عدم وجود تجهيزات أو مستشفى السباعية بمحافظة أسوان مما يؤخر عملية العلاج أو الاسعاف السريع . والسؤال الآن للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور عادل عدوى وزير الصحة .. هل نترك أهالينا فى القرى والنجوع جنوب اسنا بدون رعاية صحية حتى لو كانت مجرد حقنة أو علبة برشام أو لفافة شاش معقم .. هل توفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية التى تخدم الآلاف من جميع الأعمار أصبح فوق مقدرة حكومتنا الرشيدة؟ لمزيد من مقالات ◀ فوزى ناشد