يعلم الله اننى لست ضد اى عمل خيرى كان تبرعا او تطوعا للصالح العام ، ولم اكن يوما مناعا للخير ولست ضد هذه الجهة أو مع غيرها حتى لا يفهمنى البعض خطأ ، ولكنى أتحفظ فقط على الطريقة التى يتم بها تمرير بعض القرارات التى تستمد قوتها من الجمعية العمومية لهذا للنادى او ذاك ! لقد تفاجأت مثل غيرى بالحضورالقليل جدا للجمعيات العمومية بكل الاندية دون استثناء والذى لا يتناسب مع العدد الحقيقى لأعضاء الاندية الكبرى بمصر ، كما هو مثبت بالأوراق الرسمية ،وأتساءل هل بهذا العدد القليل جدا يتم اتخاذ وحسم وتمرير القرارات المصيرية فى تاريخ الاندية التى تتجاوز جمعياتها العمومية اكثر من 160 الف أسرة ؟ لقد استوقفنى اقرار مجلس إدارة النادى الاهلى بعد موافقة الجمعية العمومية الاخيرة فرض رسم تبرع بعشرة جنيهات عن كل عضو لمستشفى السرطان 57357 سنويا مليون وستمائة الف جنيه تقريبا قيمة عقد لاعب فى موسم واحد ، وأتساءل لماذا هذا المستشفى فقط ولماذا لا يوزع المبلغ الكبير على اكثر من مستشفى فى الصعيد او بحرى او اى مؤسسة خيرية اخرى ؟ ولماذا لا نترك حرية التبرع لعضو الجمعية فى توجيه تبرعه شمالا او جنوبا حتى لا تستأثر جهة واحدة بكل هذه التبرعات ، الا يدرى المجلس ان غالبية اعضاء النادى خيريون بطبعهم ويتبرعون من انفسهم دون طلب او فرض جباية ؟! هل هذا التبرع - الذى حصل مجلس الادارة على إقرار تمريره من الجمعية العمومية - له علاقة بالاعلان التليفزيونى الذى يظهر فيه اعضاء المجلس وهم فى زيارة تفقدية وإعلانية للمستشفى؟! ولماذا لايكشف لنا اعضاء المجلس بكم تبرع كل واحد منهم من ماله الخاص للمستشفى او حتى صندوق تحيا مصر ؟! التبرع حرية شخصية من أراد التبرع فأمامه العديد من فروع البنوك فى كل ربوع مصر، ومن لا يرد ويرفض فهذا حقه .. حتى لا نحول التبرع الخيرى الى مايشبه الجباية! لعنة الله على ثغرات قانون الرياضة التى أعطت لمجالس الإدارات التعامل مع الاندية وكأنها «عزبة خاصة»، وكانهم لا يعلمون بان اعضاء الجمعية العمومية ولدتهم امهاتهم احرارا ولن يستعبدوا بعد اليوم ! لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد