كتب:خالد فواد: حسمت وزارة الداخلية الخلاف المثار حول عودة النشاط الرياضي للاتحادات الجماهيرية برفضها تأمين جميع مبارياتهم في الفترة الحالية بسبب انشغال الداخلية بالاستعدادات للانتخابات الرئاسية وأيضا من أجل الانشغال بالحفاظ علي الأمن في الشارع المصري. وهو الأمر الذي يجعل تأمين المباريات أمرا صعبا في الفترة الحالية. وجاء رفض الأمن من خلال الخطابات التي أرسلها إلي الاتحادات الرياضية عن طريق مديرية أمن القاهرة والإسكندرية لأن انشغال الأمن بتأمين السجناء من محبسهم إلي النيابة والمحاكم والعكس يتطلب مجهودا مضاعفا من رجال الشرطة بالإضافة إلي أن الأمن يركز في الوقت الحالي علي تأمين الشوارع من العابثين وقطاع الطريق وهي أمور غاية في الصعوبة بعد انتشار العناصر الإجرامية في ربوع محافظات الوطن. وصرح مصدر رفيع المستوي بأن الأمن اتخذ هذه الخطوة المهمة بناء علي معلومات مهمة تفيد أن أعداء الوطن سوف يستغلون أي تجمع في أي مباراة لإحداث المشكلات كما حدث في أحداث بورسعيد الدامية, كما أن تهديدات روابط الألتراس تقف عائقا أمام إقامة المباريات,حيث كان ألتراس الأهلي والزمالك قد رفضوا فكرة عودة النشاط الرياضي قبل القصاص من ضحايا مجزرة بورسعيد وهم شباب متحمس, لذلك لابد أن يتعقل الجميع وينظر بعين المسئولية الي هذا البلد حتي يخرج من الأزمة. وصرح المصدر نفسه بأن الرفض سيشمل أيضا تأمين مباريات الدورة التنشيطية التي ستقام بدلا من الدوري العام الذي تم ألغاؤه, وهو ما سيضع مسئولي اتحاد الكرة في مأزق شديد. وكان الأمن قد أرسل خطابات إلي كل من اتحادات كرة القدم والطائرة والسلة واليد وحصلت الأهرام علي صورة منها كانت مرسلة لاتحاد كرة الطائرة وأخفاها مسئولو اتحاد كرة القدم خوفا من الإعلان عن إلغاء الدورة التنشيطية.