إستبشرت خيرا ومثلي كثيرون بعد تولي حسين زين رئاسة قطاع القنوات المتخصصة بل وأثنيت عليه من قبل، إلا أنني إستوقفني تعدد الأزمات داخل كل قنوات القطاع خلال الفترة الماضية، بل وتصديرها لرئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، والمعروف أنه علي رئيس القناة أولا ثم رئيس القطاع حل تلك الأزمات قبل تفاقهما مقابل الآلاف التي يتقاضونها شهريا. فالأزمات تتوالي بقناة نايل لايف التي تشهد تراجعا شديدا خلال الفترة الماضية بخلاف التخبط الإداري وإستياء العاملين بها بسبب تقاضي أحد المعدين أجورا بالآلاف شهريا بدون دخول القطاع أو الاستوديوهات منذ شهور أو القيام بأي عمل نظير الأجر المثبت بكشوف الأجور، والغريب أن ذلك يحدث بعلم رئيس القناة، وتلك واقعة نهديها لرئيس الإتحاد ولكل يهمه أمر ماسبيرو. أما عن القنوات الأخري بالمتخصصة فحدث ولا حرج، وآخرها واقعة المذيعة هناء حمزة التي يجري التحقيق معها حاليا في مشهد يحدث لأول مرة في تاريخ التليفزيون المصري ليكشف عن خلل إداري بقناة النيل للرياضة أيضا وبالقطاع ككل الذي يشاع عن رئيسه أنه «مسنود»، وأنا علي يقين بأن رئيس الإتحاد لن يظلم أحدا وإن كانت قد وصلته معلومات غير صحيحة فخيرا فعل بالتحقيق في الأمر، وأعلم أيضا أنه لا يرضي بمهانة أبناء ماسبيرو ممن يعملون بإخلاص ويحرصون علي الحفاظ علي مكانته، حتي لو كان يبحث عن موارد جديدة من خلال شركات خاصة لتخرجه من أزمته المالية، وهنا أطالب بوقفة سريعة لإنقاذ هذا القطاع الذي بدأ قويا ويصل للإنهيار حاليا، فالامر لا يتوقف علي أزمة هناء حمزة فقط بل هناك الكثير من الأزمات التي لابد من الإسراع في حلها، ولا أعتقد أن عبارة نقص الإمكانيات أصبحت صالحة الآن لتعليق الأخطاء عليها.. فالكل يعلم ما يتقاضاه رؤساء القطاعات والقنوات والإعلاميون بماسبيرو.. إذن فالمشكلة أصبحت في الضمير وتطبيق نظام إداري ناجح يحترم المجتهد ويراعي مصلحة الإتحاد أولا وأخيرا خاصة أنه يمتلك خبرات وكوادر بشرية متميزة تحتاج فقط إلي العمل في إطار نظام قوي وعادل يدعم الكفاءات ولا يعمل بالواسطة أو المحسوبية أو ممن هم مسنودون. أري أنه علي القنوات الخاصة أن تحذو حذو الإعلام الرسمي في التعامل مع القضايا السياسية لما يتميز به التليفزيون المصري من حرص علي مصلحة الوطن، أقول ذلك بمناسبة إجتهادات بعض القنوات الخاصة في تغطية مشاركة أمير قطر تميم بن حمد في القمة العربية الأخيرة، حيث اتسم أداء البعض بالمبالغة والخروج عن الإتزان في وقت نعلم فيه جميعا أن الرئيس السيسي يعمل علي إغلاق ملف الأزمة مع الدولة الخليجية وطي صفحة الماضي والإلتفات للمستقبل، وهو أمر يأتي في مصلحة الجميع. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى