في مخالفة للسياسة العسكرية الأمريكية, وفي محاولة لتهدئة التوتر مع أفغانستان, كشفت الولاياتالمتحدة عن هوية الجندي الأمريكي مرتكب مجزرة قندهار التي راح ضحيتها16 أفغانيا, وهو الرقيب روبرت بيلز. الذي أمضي11 عاما في الجيش الأمريكي ويبلغ حاليا من العمر38 عاما. جاء ذلك بعد يوم من اتهام الرئيس الأفغاني حامد كرازي لواشنطن بعدم التعاون في التحقيق في المجزرة. وتقضي السياسة العسكرية الأمريكية بعدم الكشف عن اسم المشتبه فيهم إلا بعد توجيه تهمة لهم, إلا أنه لم يتم حتي الآن توجيه تهمة محددة لبيلز, وقد تم نقله أمس من الكويت إلي مركز احتجاز عسكري في فورت ليفينوورث بولاية كانساس. وفي هذه الأثناء, اعتبر هارالد كويات رئيس الأركان الأسبق للجيش الألماني مهمة القوات الدولية في أفغانستان والتي بدأت قبل أكثر من عشرة أعوام فاشلة. وفي مقابلة مع صحيفة ميتل دويتشه تسايتونج الألمانية, قال كويات الذي تولي مهام منصبه في الفترة بين عامي2000 و2002 إن سير مهمة هذه القوات يعتبر قصة مأساوية إلي حد بعيد. وأعرب الجنرال السابق عن اعتقاده بإمكانية انسحاب الجيش الألماني قبل الموعد المحدد له قائلا لقد قدمنا من الضحايا وأدينا ما يكفي, مضيفا أنه ليس من الممكن إلقاء العبء علي كاهل الجنود الشباب وإبقائهم في أفغانستان لمجرد الحفاظ علي عام2014 كموعد مختلق للانسحاب. وأوضح أن الرئيس الأفغاني ليس هو من يحسم مسألة الانسحاب من أفغانستان وإنما الضرورات العسكرية وتقليل المخاطرة بالنسبة للقوات. وفي أنقرة, استبعد العديد من المسئولين الأتراك انسحاب القوات التركية من أفغانستان علي إثر مقتل12 عسكريا تركيا أمس الأول في حادث سقوط طائرة تابعة لقيادة القوات التركية. وذكرت صحيفة راديكال التركية أن المسئولين الأتراك أكدوا أنه لا يمكن الانسحاب, وأن تركيا مستمرة في مكافحة الإرهاب في إطار القوانين الدولية, وأن انعدام الثقة مؤشر علي أنه حان الوقت لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد انسحابها من فيتنام والعراق. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد ألغي زيارته المقررة إلي ألمانيا من أجل الاشتراك بتشييع جنازة العسكريين الأتراك. في الوقت ذاته, دعا أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل مصور الباكستانيين إلي اتباع نموذج الربيع العربي والثورة ضد الحكومة والجيش, وحث الشعب الباكستاني علي الاقتداء بإخوانهم في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا الذين وقفوا ضد الاستبداد والمستبدين بصدورهم العارية وقدموا تضحيات, ولذلك كان النصر حليفهم. وأضاف أنه لن يتم الإفراج عن خبير التنمية اليهودي الأمريكي المحتجز منذ أغسطس الماضي لدي التنظيم إلا إذا تم الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن وعائلة أسامة بن لادن.