طالب الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي مجددا بفتح ملف علاقة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة لدخول السباق إلى البيت الأبيض خلال انتخابات الرئاسة مع "الإخوانية" هوما عابدين نائبة رئيس موظفي وزارة الخارجية السابقة. وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن السيناتور تشاك جراسلي، رئيس اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أرسل خطابا إلى جون كيري وزير الخارجية الحالي يطالبه بالكشف عن سر تحويل هوما من موظفة بدوام كامل إلى العمل نصف الوقت، وانتقالها للعمل في شركة استشارات سياسية على علاقة بالإدارة الأمريكية. وطالب جراسلي أيضا بالكشف عن علاقة هوما بجماعة الإخوان خاصة في ظل إطلاعها على وثائق ومعلومات سرية. وجاءت مطالبة السيناتور الجمهوري بعد الكشف عن فضيحة استخدام كلينتون لبريدها الإليكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية. وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إجزامينر" الأمريكية أن الشكوك ما زالت تدور حول علاقة "هوما"، التي كانت زوجة السيناتور السابق أنتوني وينر، وتم طرده بسبب فضيحة جنسية، بجماعات متطرفة مثل الإخوان، في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة يروجون لفكرة أن الإخوان جماعة معتدلة. وأشارت الصحيفة أن صالحة عابدين والدة "هوما" عضو في منظمة الأخوات العالمية، وهي فرع سري لجماعة الإخوان، كما أن شقيقها حسن الذي يعمل بجامعة أوكسفورد البريطانية عضو نشط في التنظيم العالمي. وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "هوما" كانت تتقاضى راتبا قدره 155 ألف دولار سنويا نظير عملها في الخارجية، رغم أنها كانت مجرد موظفة غير مؤقتة، وكانت في تلك الفترة تعمل في الوقت نفسه في شركة الاستشارات التي تقوم بأنشطة سياسية، مما يعني تعارض العملين معا بطبيعة الحال. ونقلت الشبكة عن جراسلي قوله إنه سبق أن تقدم بطلب إلى الخارجية الأمريكية في عام 2013 حول هذا الموضوع، ولكن لم يتلق أي رد من الوزارة، وهو ما دفعه إلى إعادة تقديم الطلب مجددا إلى الوزير الحالي جون كيري، منتهزا فرصة فتح القضية المثارة حول البريد الإليكتروني الشخصي لهيلاري.