في الساعات الأولي لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية تقدم أكثر من300 مواطن لسحب الأوراق.. إذا استمر الحال علي ما هو عليه حتي انتهاء موعد التقدم للترشح8 أبريل المقبل. فإنني أري ضرورة تعديل الدستور في أسرع وقت قبل إجراء الانتخابات ليتضمن أحكاما تنص علي أن يتولي مرشحو الرئاسة المحتملون انتخاب الشعب..!! اعتراض عدد من الراغبين في الترشح للرئاسة علي ما سموه الشروط التعجيزية التي فرضها الإعلان الدستوري وطالبتهم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بضرورة استيفائها30 ألف توكيل من المواطنين أو تأييد30 نائبا في البرلمان أمر لا أفهمه.. يبدو أن البعض يطالب بأن تتاح فرصة الترشح لأعلي موقع قيادي في الدولة لأي أحد يمكنه التعرف علي من يراه في مراية الحمام الصبح وهو بيحلق دقنه!! تزاحم الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية علي سحب أوراق الترشح قد أحال مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إلي ما يشبه مكتب تنسيق القبول بالجامعات كل طالب وفي يده ظرف الرغبات..!! أتعجب من أن يفرض القانون علي الراغب في الترشح في الانتخابات البرلمانية سداد تأمين مالي يصل إلي الف جنيه.. وفي الوقت الذي تسمح فيه قواعد الترشح للرئاسة بأن يكون سقف الدعاية الانتخابية10 ملايين جنيه, لا تفرض هذه القواعد علي الراغب في الترشح للمنصب الرفيع أي رسوم مالية حتي ولو كانت مثلا100 ألف جنيه لضمان الجدية بدلا من ماسورة المرشحين التي انفجرت!! أخيرا وجد حزب الوفد نفسه في حيرة بسبب مرشحي الرئاسة.. في البداية أعلن الحزب تأييده لمنصور حسن, ثم تراجع وأعلن أنه يؤيد عمرو موسي, ثم عاد ليعلن وقوفه إلي جانب نبيل العربي, و بعد أن نفي العربي نيته في الترشح عاد الوفد ليؤكد أنه مع منصور حسن ليعود بعد ذلك ويؤكد أنه سيبحث عمن يقف مؤيدا له, غير أن رأي أولي الأمر منه استقر علي تأييد منصور, في نفس الوقت أعلن14 نائبا وفديا تحت قبة البرلمان اعتزامهم تحرير توكيلات لتأييد عمرو موسي.. حتي تنتهي هذه الحيرة أقترح أن يعلن الوفد تأييده لكل مرشح من الإثنين منصور حسن وعمرو موسي ثلاثة أيام في الأسبوع لكل منهما علي أن تكون الجمعة إجازة!! من المؤكد أن طوفان أحكام البراءة الذي اجتاح المحاكم التي تنظر قضايا قتل المتظاهرين والمتهم فيها بعض ضباط الشرطة سيدفع' طيور الرخ' الهاربة أمثال رشيد محمد رشيد.. يوسف بطرس غالي.. حسين سالم والعائلة والأحباب.. وممدوح اسماعيل إلي الإسراع بالعودة إلي البلاد باعتبارها أنجر الفتة بعد أن ضمنواالبراءة وبلاها بهدلة العيش برة ومطاردة المخبرين!! بعض سيئي الظن فسروا إيفاد رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري5 من وزرائه إلي مجلس الشعب يوم الأحد الماضي لحضور جلسة البرلمان بدلا منه للرد علي استجوابات الأعضاء بأنه هروب من مواجهة النواب غير أن الحقيقة هي أن رئيس مجلس الوزراء راحت عليه نومة وصحي متأخر لأنه كان سهران أمام روتانا سينما.. وما كانش قادر ليلتها يغمض عينيه!! علي الرغم من أن الإعلان الدستوري لم يتضمن نصا يتيح للبرلمان إسقاط الحكومة إلا أن نواب المجلس قرروا بدء اتخاذ إجراءات سحب الثقة منها.. في اللحظات الأخيرة نجحت اتصالات مكثفة جرت بين قيادات ضمت الأطراف الثلاثة, البرلمان والحكومة والمجلس العسكري في احتواء الأزمة.. عموما خيرها في غيرها والجايات أكثر من الرايحات وربما تنجح جهود أخري في صرف حكومة الجان زوري!! [email protected] المزيد من مقالات عبدالعظيم درويش