فى مدينة السلام، تتجلي أجواء القمة العربية منذ مدخل مطار شرم الشيخ، الذى يعمل كخلية نحل على مدى أيام، لاستقبال القادة من الرؤساء والملوك والأمراء، وأعضاء الوفود المشاركة، الذين يجدون فى استقبالهم الشعار الذى يرسم مستقبل الأمة العربية «القمة العربية. سبعون عاما من العمل العربى المشترك»، بالاضافة الى عبارة «مرحبا بكم فى شرم الشيخ»، التى دونت ب 19 لغة على الجدارية الكبيرة المصنوعة من الفسيفساء لتستقبل كعادتها ضيوف المدينة أمام بوابات المطار، تحيطها الأعلام المصرية جنبا إلى جنب مع أعلام الدول العربية وشعار «تحيا مصر»، كما تزينت منطقة خليج نعمة وبدت وكأنها ترتدى أبهى ثيابها فى ليلة العرس . وكانت مدينة شرم الشيخ، قد أنهت استعداداتها لاستقبال القادة والزعماء العرب المشاركين فى القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين، وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن شرم الشيخ ، أنهت استعداداتها لانعقاد القمة العربية والتى تعد حسب وصفه أكبر حدث عربى تستضيفه أرض الفيروز منذ ثورتى يناير ويونيو. وأشار الى أن المدينة تزينت بأعلام الدول العربية المشاركة فى القمة إلى جانب العلم المصري، مؤكدا أن القمة تكتسب أهمية خاصة، لأنها تتواكب مع الاحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيس جامعة الدول العربية، كما تتزامن مع التحديات الجسام التى تحدق بالأمة العربية وتهدد أمنها القومي. وتنتشر فى جميع شوارع المدينة، وفى محيط مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، سيارات الأمن والعناصر الأمنية لتأمين الوفود، بالاضافة الى سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة استعدادًا لأى ظروف طارئة، مع تزويدها بأطقم طبية من مختلف التخصصات. وأكد الدكتور خالد أبو هاشم مدير عام مرفق إسعاف جنوبسيناء أن مديرية الصحة دفعت ب 40 سيارة إسعاف، بعضها تمركز داخل قاعة المؤتمرات والبعض الآخر على الطرق بإشراف مباشر من الدكتور أحمد الانصارى رئيس هيئة الاسعاف مشيراً الى أنه تم فتح مركز طبى داخل مركز المؤتمرات يشرف عليه الدكتور محمد فتح الله وكيل وزارة الصحة بجنوبسيناء وذلك لإسعاف الحالات المرضية الطارئة.