يتوجه 68،8 مليون ناخب نيجيرى اليوم إلى صناديق الاقتراع فى مختلف أنحاء البلاد للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والعامة التى يتنافس فيها 16 مرشحا رئاسيا أبرزهم الرئيس الحالى جودلاك جوناثان، وذلك وسط أجواء من التوتر بسبب أعمال العنف المتوقعة من جماعة بوكو حرام الإرهابية. وسيكون أبرز المتنافسين مع الرئيس الحالى على منصب الرئاسة فى أكثر دول القارة سكانا - 178 مليون نسمة - زعيم المعارضة محمد بوهارى الذى تبدو فرصه ضعيفة فى تحقيق نتيجة طيبة. وقبل يوم الانتخابات، دعا رئيس نيجيريا مواطنيه إلى الامتناع عن العنف وقبول نتائج الانتخابات. وقال جوناثان - 57 عاما - فى كلمة بثتها جميع قنوات التليفزيون الرسمية "لا يمكن لأى طموح سياسى أن يبرر العنف أو سفك دماء شعبنا". وتعهد الرئيس "بضمان نزاهة الانتخابات"، ولكنه حذر من أنه سوف "يحمى أرواح جميع النيجيريين والأمن فى البلاد". وتبلغ نسبة المسلمين النيجيريين 50٪ تقريبا، ويعيش معظمهم فى الشمال الفقير، بينما تبلغ نسبة المسيحيين 45٪، ويعيشون فى الأساس فى الجنوب، الذى يعد المحرك الاقتصادى الرئيسى للبلاد. وتجرى الانتخابات فى الوقت الذى تشهد فيه ثلاث ولايات نيجيرية حالة طواريء من إجمالى 36 ولاية فى البلاد، وهى ولايات بورنو ويوبى وأداماوا منذ مايو 2013 بسبب المخاوف من هجوم لجماعة "بوكو حرام". وقد توعدت بوكو حرام التى أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابى بعرقلة سير الانتخابات. وبلغ إجمالى من فروا من البلاد 150 ألفا، بسبب العنف الذى تتورط فيه "بوكو حرام" والذين لن يتمكنوا من التصويت خارج نيجيريا، بينما يوجد نحو 1،5 مليون شخص من المشردين داخليا والذين يجب إعادة تسجيلهم كناخبين فى المكان الجديد لإقامتهم. وفى تطور مهم، طلبت الدول الأفريقية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس عقد اجتماع طارئ الأربعاء المقبل لبحث أعمال العنف التى ترتكبها بوكو حرام فى نيجيريا. وقال رولاندو جوميز المتحدث باسم المجلس إن الألمانى يواكيم جاوك رئيس المجلس تسلم طلبا فى هذا الصدد قدمته الجزائر باسم مجموعة البلدان الأفريقية، وأوضح أن تسعة عشر بلدا وقعت حتى الآن هذا الطلب، مشيرا إلى أن تفاصيل عن طلب المجموعة الأفريقية ستعلن خلال الساعات المقبلة.