مصر الجديدة هي مجموعة من الشوارع والميادين والمباني التي تركت في قلب قاطنيها ذكري وحكاية..و من أهم معالمها حديقة الميريلاند التي تقع علي مساحة 50 فدانا ، حيث كان الملك فاروق يجلس في المقصورة يتابع سباقات الخيل في زمن مضي00 و صورت هناك العديد من الأفلام القديمة في الستينيات إلي أن تم إنشاء حديقة الميريلاند على الجزء الأكبر من مضمار سباق الخيل الذي كانت تقام به حفلات سباق كل أسبوع0 واليوم طرأت تغيرات كثيرة علي منطقة مصر الجديدة مثلما طرأت على القاهرة كلها خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة بشكل فوضوي لتشهد بوادر فقدان هويتها، ليطول معول الهدم الفيلات والقصور ويجتاحها الباعة الجائلون ومعارض السيارات والكافيهات والمحلات التجارية. حتي أصابت يد الإهمال حديقة الميريلاند التي كانت دوما بمثابة رئة للمنطقة والتي قرر د. جلال سعيد محافظ القاهرة، استمرار إيقاف الأعمال مؤقتاً في مشروع تطويرها، لحين مراجعة مدى اتفاق أعمال قطع الأشجار وتهذيبها مع قوانين وزارة البيئة ومتطلباتها. لا أحد ينكر أن تطوير وتنظيف وإعادة الحياة إلي حديقة الميريلاند المغلقة منذ سنوات أمر جميل…لكن الأجمل سيكون الحفاظ علي معالم مكان له الكثير من الذكريات المحفورة في قلب كل "هليوبوليساوي" أصيل.