بدأت أمس اجتماعات المندوبين الدائمين للدول العربية لإعداد جدول أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، وتسلمت مصر رئاسة القمة من دولة الكويت، وبدأت الاجتماعات بجلسة افتتاحية ألقى فيها مندوب الكويت الدائم كلمة، تلتها كلمة لمندوب مصر بالجامعة العربية ثم كلمة نائب الامين لعام للجامعة العربية أحمد بن حلى، ثم بدأت جلسة عمل مغلقة ناقش فيها المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات المدرجة على مشروع البيان الختامى للقمة، على أن يعرض ماتم الموافقة عليه على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى يبدأ أعماله صباح غد. وفى بداية الجلسة الافتتاحية، أكد السفير عزيز الديحانى مندوب الكويت فى الجامعة العربية أن بلاده تقدر كثيرا ما يتعرض له الشعب السورى ،وبناء عليه دعت الكويت لعقد مؤتمر المانحين في الكويت نهاية الشهر الحالى لمساعدة الأشقاء فى سوريا. وقال الديحانى فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، إن الكويت أرست منهجية جديدة لتنفيذ قرارات القمة ودعم الأشقاء فى العراق لمواجهة التطرف والإرهاب والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية. وثمن استضافة مصر لأعمال القمة العربية فى دورتها ال26، والتى انطلقت تحضيراتها بمدينة شرم الشيخ، مؤكدا أن انعقادها فى شرم الشيخ يعطى الانطباع بأن مصر كما عودت الجميع تقود العمل العربى المشترك. وقال الديحانى- فى تصريحات للصحفيين قبيل بدء أعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتى تسلم فيها مندوب مصر السفير طارق عادل رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين- أن مسألة صيانة الأمن القومى العربى، ومواجهة الإرهاب والتطرف فى مقدمة الموضوعات التى تنال اهتماما عربيا واسعا، خاصة أن صيانة الأمن القومى، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام كونه يشكل أهمية كبرى فى الوطن العربى فى الوقت الراهن، خاصة فى ظل تنامى تنظيم "داعش" الإرهابى فى عدد من الدول. وأشار إلى الجهود التى قامت بها بلاده خلال فترة ترؤسها الجامعة العربية على مدار عام، والتى حققت خلالها عددا من الإنجازات على المستوى العربى، حيث جرى تحرك سياسى كبير إلى أصحاب القرار فيما يتعلق بالقضايا السياسية كما أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن انعقاد القمة العربية برئاسة مصر يأتي عقب المؤتمر الاقتصادي الدولي لدعم مصر وهو ما يؤكد أسمى معاني التضامن العربي مع مصر وسجل بشهادة الجميع أكبر نجاح على مستوى المضمون ومستوى التنظيم ومستوى التمثيل الرفيع وسجلت مصر من خلال نتائجه عودتها القوية للدور المنوط بها على المستوى الاقليمي والدولي. وقال بن حلي خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين امس، إنه على يقين بأن مصر ستقوم بمهمة تولي الرئاسة للدورة الحالية للجامعة العربية على أكمل وجه، متقدما للكويت بالشكر على ما فعلته طوال رئاستها للقمة العربية السابقة وعلى الأسلوب المختلف لقيادة الدبلوماسية العربية وعلى رأسها هذه القضايا القضية الفلسطينية والتي تتصدر دائما أمة القضايا العربية. وشدد بن حلي على أن جدول أعمال القمة سوف يضمن التدابير الخاصة بمواجهة الإرهاب والتطرف وصيانة الأمن القومي العربي وتفعيل الموقف العربي للقضاء على الأزمات الحادة التي تمر بها الدول العربية وتطوير جامعة الدول العربية وتطوير منظومتها . ومن جهته أكد السفير طارق عادل مندوب مصر في الجامعة العربية أن الأمة العربية تترقب ما سيصدر من قرارات للدورة الحالية من أعمال القمة العربية والتي ترأسها مصر، وخاصة ما يتعلق بصيانة الأمن القومي العربي للحفاظ على مقدرات الشعوب العربية. وأعرب السفير طارق عادل خلال كلمته في الاجتماع ، عن أمله في الوصول إلى قرارات وحلول تعمل على تعزيز مستقبل الأمة العربية. كما شدد مندوب مصر عادل على أن مصر لن تتخلى إطلاقا عن دعم القضية الفلسطينية مهما تعرضت لمشاكل، وتسعى لحل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق. وأشار عادل إلى أن قضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ستظل القضية الأساسية، وأنه حان الوقت للتأثير على مجريات الأمور كي يبعث الأمل لدى الشعوب العربية. وفي تصريحات خاصة للأهرام علي هامش اجتماعات المندوبين الدائمين قال عاشور بوراشد مندوب ليبيا الدائم بالجامعة العربية أنه : لا يمكن لليبيا أن تضر بأمن مصر والعكس صحيح،وأكد ان الإرهاب لم يعد قضية ليبيا وحدها بل خطر يواجه الأمة بأكملها، وأن هناك خلايا نائمة تنتظر الفرصة للصعود والظهور على السطح. وأضاف أنه ليس من المنطقى أن يحرم الشعب من مواجهة الإرهاب، وأنه لابد من تسليح الجيش من أجل تمكينه الدفاع عن الأراضى الليبية وتطهيرها من براثن الإرهاب،وعن التحفظ القطرى على المسألة، أشار بوراشد إلى أن تحفظ قطر ليس له أي تفسير علي الإطلاق، مؤكدا سعى ليبيا الجاد من أجل رفع الحظر عن تسليح الجيش وفقا لما جاء بالفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، ذلك رغم محاولات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى ربط المسألة بقرار تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.