أعلن مصدر فى وزارة الخارجية القطرية أمس أن الفصائل اليمنية وافقت من حيث المبدأ على إجراء محادثات مصالحة فى العاصمة القطريةالدوحة لكن لم يتحدد موعد لها بعد.وأدلى المصدر بالتصريحات بعد أنباء عن تأكيد جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة فى اليمن بأن مناقشات ستجرى فى قطر وإن أى اتفاق يتم التوصل إليه فيما بعد سيوقع فى السعودية. وبعد ساعات من استئناف القوى السياسية اليمنية مفاوضاتها فى محاولة للتوصل الى حل للازمة فى اليمن لابعاد شبح الحرب عن البلاد، أوضحت مصادر من المشاركين فى المفاوضات التى انتهت جلستها الليلة قبل الماضية أن القوى السياسية اقتربت من الاتفاق على عقد المفاوضات خارج اليمن فى العاصمة القطريةالدوحة، مشيرة الى أنه تم طرح العاصمة العمانية مسقط لاستضافة المفاوضات اليمنية ولكن الاطراف توافقوا على الدوحة. وأضافت أن جمال بن عمر مساعد الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الى اليمن أبلغ المفاوضين أنه سيعلن فى مؤتمر صحفى خلال ساعات مكان المفاوضات اليمنية. وكان الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قد طلب من دول مجلس التعاون الخليجى عقد المفاوضات فى العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجى راعى المبادرة الخليجية حتى لا تجرى المفاوضات تحت تهديدات الحوثيين ،الامر الذى رفضته جماعة الحوثيين وقام المبعوث الدولى بزيارة لكل من السعودية وقطر فى الايام الماضية هى الثانية له فى أقل من أسبوعين وعاد الى صنعاء أمس الأول. يذكر أن عبد الملك الحوثى زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين كان قد أكد أمس الأول فى خطابه أن الحوار بين اليمنيين لن يكون تحت مظلة أى طرف خارجى يتبنى العداء للشعب اليمني. وفى غضون ذلك، اتهم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى جماعة الحوثيين بتنفيذ مشروع إيرانى لنشر المذهب الاثنى عشرى الشيعى وإدخال اليمن فى حرب طائفية. جاء ذلك فى كلمة لهادى أثناء اجتماعه بمدينة عدنالجنوبية مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان قبيلة العوالق كبرى قبائل محافظة شبوة الجنوبية. ونقل مركز عدن الاخبارى التابع للرئاسة اليمنية فى عدن عن هادى قوله «جميع اليمنيين لن يقبلوا المذهب الاثنى عشرى ولن يرضوا بأن تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة شمال اليمن معقل جماعة الحوثى وتفرض ما تريده بقوة السلاح على اليمنيين جميعا.» وقال هادى «نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير فى سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان وان المسيرات والمظاهرات السلمية التى تخرج يوميا فى عدد من عواصمالمحافظات رفضا للانقلاب الحوثى على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار كانت ومازالت محفزا لى فى الاستمرار فى آداء مهامى كرئيس شرعى للبلاد.» وفى الوقت نفسه، حذر وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين من أن نجاح مشروع جماعة الحوثى سيؤدى حتما إلى ارتباط اليمن بشكل مباشر بإيران. وقال ياسين فى مقابلة خاصة مع قناة «سكاى نيوز عربية» الفضائية مساء أمس الأول عبر الاقمار الصناعية من الرياض إن نجاح انقلاب الحوثيين سيغير «الطبيعة الجيوسياسية للواقع اليمني، وذلك بالارتباط المباشر بإيران». وعلى الصعيد الأمني، قتل خمسة أشخاص وأصيب 80 آخرون أمس فى تعز (جنوب غرب اليمن) عندما فتح الحوثيون النار على متظاهرين معارضين لوجودهم فى المدينة. وأوضحت مصادر طبية ومسئولين إن المتظاهرين تجمعوا لليوم الثالث على التوالى للاحتجاج على وجود الحوثيين الذين استولوا فى نهاية الاسبوع الماضى على مطار المدينة ومعسكر للقوات الخاصة فيها.