كشف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشئون الأمنية التونسية رفيق الشلى عن أن ياسين العبيدى وحاتم خشناوى منفذى الهجوم على متحف باردو فى العاصمة التونسية، عنصران متطرفان سلفيان تكفيريان غادرا البلاد فى شهر ديسمبر الماضى إلى ليبيا ، وتمكنا من التدريب على الأسلحة هناك. وقال الشلى مساء أمس الأول: ليس لدينا تفاصيل عن ذلك ، لكن معسكرات التدريب للتونسيين فى ليبيا بصبراتة وبنغازى ودرنة،وقد يكون المهاجمان تدربا فى أحد هذه المعسكرات، وأضاف الشلى أن ياسين العبيدى كان قد تم القبض عليه سابقا وهو «من العناصر المشبوهة» التى يقال عنها «خلايا نائمة نعرفها»،وهم تكفيريون، ويمكن أن يقوموا بعمليات، لكن يجب جمع أدلة للقيام بعملية توقيف. فى السياق نفسه، أعلن عبد الفتاح مورو، النائب الأول لرئيس البرلمان التونسى، القيادى فى «حركة النهضة» الإسلامية، أن عناصر أمن مكلفين بحراسة البرلمان المحاذى للمتحف كانوا فى «مقهى» وقت تعرض المتحف للهجوم،وندد مورو بما سماه «خللا أمنيا كبيرا». وقال مورو:علمت الأربعاء الماضى أن 4 فقط من عناصر الشرطة كانوا مكلفين بتوفير الأمن حول البرلمان،2 منهم كانا فى المقهى، والثالث كان يأكل «وجبة خفيفة» ،والرابع لم يأت للعمل. فى هذه الأثناء، أعلن الدكتور نوفل السمرانى، مدير مصلحة الطب الاستعجالى بوزارة الصحة التونسية، تحديد هوية سائح فرنسى ثالث بين القتلى الذين سقطوا فى الهجوم الدموى.