أمى الصدر الحنون.. إنسانة بكل المعنى الحقيقى للإنسانية.. نالت حب وتقدير كل أفراد العائلة كلها من كان ذا صلة وثيقة.. أو قرابة ومعرفة بعيدة.. أمى فى عينى وقلبى ووجدانى. نالت نوبل الأمومة عن جدارة واستحقاق وحب بكلّ ما تحمله كلمة أمومة من معانٍ جميلة وأحاسيس رائعة راقية، ما نعرفه من تلك المعانى وما لا نعرفه أو تدركه قدرة استيعابنا للمعنى الدقيق للأمومة.. لم أجرّب الأمومة.. لكنّى شعرت بها وتنفستها بكل وجدانى مع كل لحظة أتذكر فيها أمى الحبيبة الغالية.. الأمومة كامنة فى أعماقى مع كل دعاء يخرج من قلبى على لسانى أدعو به لأمى وأبى وأرجو الله أن يغفر لهما ويرحمهما كما ربيانى صغيرًا. أمى التى يتذكرها دائمًا كل أفراد العائلة خاصة ممن عاشوا لفترات طويلة أو صغيرة فى منزلنا.. أمى التى كان يسعد بها كل أصدقائى.. والتى منحتنى الكثير من الدفء والحب والحنان.. أمى التى تمتعت بكل الحب من الجميع حولها.. كل تلك الصفات الجميلة والعظيمة حملتها أمى المرأة البسيطة التى لم تكن تعرف شيئًا من الحياة سوى ثلاثة أمور كانت كل دنياها.. طاعة ربها.. وزوجها لأنها طاعة لله عز وجل.. وحب شديد وجارف لأبنائها.. رغم أنها لم تكن تستطيع التعبير عن كل هذا الحب بالكلام.. لكن بساطة وتلقائية تصرفاتها مع الجميع كانت تحمل كل معانى الحب الصادق النابع من القلب. أمى.. فى عيدك يا أمى لا يسعنى إلا أن أقدم خالص الشكر والتقدير لأبى الغالى الذى اختارك بكل عناية وحب لتكونى أمى الحبيبة.. وفى عيدك يا أمى أدعو الله الرحمن الرحيم أن يرحمك أنتِ وأبى رحمة واسعة، وأن يجعل قبركما روضة من رياضالجنة إلى يوم الدين.. وأن تكون من الناظرين إليه يوم العرض عليه.. اللهم تقبل دعائى لأمى وأبى.. واجعلنى ولدًا صالحًا يدعو لهما.. اللهم تقبل آمين يارب العالمين.