أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر بتاريخها ودورها الإقليمى والدولى هى محط أنظار العالم، مما يضع على كاهل الشباب المصرى مسئولية بناء الذات وتوسيع القدرات ليتمكنوا من مواجهة أعباء المستقبل وتحقيق طموحات بلادهم. جاء ذلك خلال كلمة شكرى التى ألقاها فى افتتاح "نموذج محاكاة الأممالمتحدة" الذى تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بحضور قيادات الجامعة الأمريكية ونحو 400 طالب وطالبة، ممن شاركوا فى نموذج المحاكاة للأمم المتحدة. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الكلمة شددت على احترام مصر لميثاق الأممالمتحدة، خاصة كونها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة منذ 70 عاما، فإنها تبذل جهودا متواصلة لإحلال السلام حول العالم والإسهام فى منع النزاعات والعمل على تجنب اندلاع الصراعات المسلحة، وذلك بهدف الإسهام بشكل فعال فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما تشارك دول العالم الأخرى فى ذلك، خاصة مع ما تشهده اللحظة الدولية الحالية من تحديات تتطلب المزيد من التنسيق والبحث عن حلول خلاقة لمواجهة المشكلات الدولية. وحول الدور المصرى الفعال فى عمليات حفظ السلام، أشار شكرى إلى أن مصر ساهمت فى 37 مهمة من مهام قوات حفظ السلام فى العالم، حيث أسهم أبناؤها بأكثر من 30 ألف جندى فى تلك المهام، حيث تعد مصر إحدى أهم الدول المساهمة فى قوات حفظ السلام حول العالم ويوجد حالياً 2659 فردا من القوات المصرية فى عمليات مختلفة لحفظ السلام دوليا. كما أشار شكرى إلى الجهود المصرية لإصلاح المنظمة الدولية وجهودها فى إطار تحقيق أهداف الألفية التنموية، معرباً عن أمله فى توافر إرادة دولية حقيقية أكثر قدرة على تحقيق تلك الأهداف.