«الروبوت» أو ما يعرف بالانسان الآلى هو عبارة عن آلة كهربائية ميكانيكية تؤدى مهام محددة ومبرمجة سلفا وهو يحاكى الانسان او الحيوان، ولقد تقدمت صناعة الروبوتات بسرعة فائقة ومرعبة فى الوقت نفسه، وتعددت انواعها وأشكالها ومهامها سواء فى المجالين المدنى أو العسكري، وتعددت ميادين عملها، سواء على الارض او تحت الماء او فى الجو او حتى فى الفضاء الخارجي، ويكفى أن نعرف ان مجموعة ميتسوبيشى المالية اليابانية تستعد فى ابريل المقبل لتوظيف روبوتات فى اثنين من بنوكها فى طوكيو للتعامل مع العملاء مباشرة، وهذه النوعية صناعة فرنسية، ويمكنها التحدث بتسع عشرة لغة، وتتحدث مع العملاء وتسألهم عن الخدمات المطلوبة من البنك كتغيير العملة وفتح الحساب البنكى وتحويل الأموال عبر البحار وخلافه، كما تستخدم حاليا احدى شركات القهوة العالمية سريعة التحضير، اسطولا من الروبوتات لبيع آلات لعمل القهوة سريعة التحضير لليابانيين فى حوالى الف متجر ياباني. وفى الصناعة غزا الروبوت مصانع الولاياتالمتحدة منذ عشرين عاما خاصة فى مجال صناعة السيارات، ويستخدم حاليا فى مصانع السيارات الأمريكية فقط نحو خمسة وعشرين ألف روبوت، كما تعددت استخداماته ايضا فى الصناعة لمعالجة المواد الخطرة كالمواد المشعة ونقل المعادن المنصهرة وحمل الأوزان الثقيلة، وطلاء السيارات والأجهزة المعمرة بجودة عالية وغيره، وفى المجال الطبى يستخدم الروبوت فى إجراء بعض العمليات تحت إشراف طبي، مثل روبوت ماجلان الذى يعمل بالاشعة التداخلية لإجراء عمليات بنجاح تام مثل إجراء قسطرة تشخيصية للشرايين الكلوية وشرايين الطرف السفلى مع القيام بعلاج الضيق الشريانى بأوعية الأطراف، ونجحت اليابان فى تطوير روبوت على شكل دب يستطيع نقل المرضى فى المستشفيات من الأسرة لترولى العمليات أو لكرسى متحرك. وفى المجال العسكري.. هناك روبوتات لإزالة القنابل وتفجير الألغام وأخرى على شكل عصافير أو حشرات تستخدم فى التجسس على العدو، بالإضافة إلى انواع من الطائرات بدون طيار التى تجمع المعلومات إلى جانب المهام القتالية، وهناك تنافس شديد بين جيوش الدول العظمى لإنتاج روبوت على هيئة مدرعة غير مأهولة متعددة المهام القتالية وتعمل فى كل أنواع الطقس وعلى أى تضاريس ويعيبها حاليا أن سرعتها بطيئة، ويوجد أيضا الروبوت القتالي، الذى يتم توجيهه من بعد، ويمكنه إطلاق النار بكفاءة فى كل الاتجاهات، ولا ننسى الروبوت البحرى الذى يعمل بالقرب من الشواطئ المحلية ويمكنه جمع المعلومات تحت الماء وإرسالها فى التو لغرفة العمليات مع كشف الغواصات المعادية وتدمير الالغام البحرية ويرى كبار العسكريين فى الدول العظمى ان الروبوتات العسكرية ستؤثر بشكل جذرى فى نتائج حروب المستقبل، أما فى مجال علوم الفضاء فيتم استخدام الروبوتات بكثرة، وأبسط استخدام لها هو جمعها المعلومات والعينات من الكواكب الأخري، ويقول علماء آخرون: إن الروبوتات ستحتل كل وظائف الإنسان بعد ثلاثة أو أربعة عقود، خاصة بعد نجاح صناعة روبوتات تلعب الشطرنج وتقدم نشرة الأخبار بكفاءة تامة، ومن الطريف أن نعرف ان احدى عصابات تهريب المخدرات من المكسيك للولايات المتحدة، قد نجحت فى تهريب اكياس الهيروين والكوكايين عبر الطائرات بدون طيار وتم كشفها لأول مرة حين سقطت بعض هذه الأكياس على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة نتيجة سوء تثبيت هذه الأكياس فى الطائرة. د. عبد المنعم بدوى عبد الوهاب القاهرة