لم يبق شيء يمكن الكتابة عنه حول مؤتمر (دعم وتنمية مصر) الذى انعقد فى شرم الشيخ يوم الجمعة الفائت الجميع كتبوا..والجميع تحمسوا..والجميع تأثروا بيوم من أيام السيسى الكبيرة، والجميع شاهدوا وقائع تلك المظاهرة الدولية التى حفلت بكلمات المؤازرة القلبية لمصر فى معركتها ضد الإرهاب، وبوثائق الاعتراف والمصادقة على دورها التاريخى فى صوغ تقدم الانسانية ولكننى أرغب فى ألا تفوت تلك المناسبة من دون أن أكتب عن تفصيلة لفتتنى وأراها جديرة بالاشارة حتى لا تتوه وسط زخم الوقائع والاحداث والكلمات والاداء..واعنى المستوى الذى قدمه اثنان من الاعلاميين المصريين فى تغطيات المؤتمر الاول كان ما أتته إيمان الحصرى فى تقديمها لفقرات المؤتمر على مسرح القاعة التى احتضنته..إذ كان أداء تلك المذيعة واثقاً متمكناً، فوق الاحترافية، لا تلعثم فيه ولا ارتباك على عكس ما يحدث دائماً فى هكذا مناسبات..بالعربى كانت إيمان، مشرفة جداً وعلى قدر ومقام مؤتمر بكل ذلك الثقل والأرجحية وقد تابعت إيمان منذ أن كانت مراسلة فى فلسطين لقناة النيل للأخبار ووقتها اقنعت هالة حشيش رئيس القناة بأدائها، فتحمست لها ودفعتها إلى أن تصبح مذيعة سياسية، وإلى أن صارت النجمة المتميزة فى قناة المحور. أما الأداء الثانى الذى استحق مني- لمرة ثانية ولمرات مقبلة- كل إشادة فكان ما قدمه أسامة كمال فى البث المشترك للتليفزيون المصرى وقناة القاهرة والناس، إذ استطاع أسامة برصانته وجديته أن يقدم- من جديد- النغمة التى أصبحت تلبى احتياج المشاهدين فى مصر، بعدما أرهقهم كل الصراخ والزعيق والخبط والرقع الذى تحفل به الليالى التليفزيونية وبرامج التوك شو كل مساء. أسامة- بلغة المؤتمر- (استثمر) كل مزاياه التنافسية التى يتفوق بها، سواء إيجادته اللغة الإنجليزية، أو انتمائه- الآخر- إلى مجتمع البيزنيس والاعمال، فقد قدمم اداءاً راقياً ومتزناً ومعلوماتياً أوفى من خلاله (عرضاً وحواراً) بالتزاماته تجاه كل المشاهدين مزايا اسامة التنافسية صنعت الفارق ولكن بهدوء واحترام ومهنية. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع