تصدرت أنباء افتتاح المؤتمر الاقتصادى العالمى أمس فى شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصرى اهتمامات وسائل الإعلام العالمية الكبري، والتى وصفته بأنه يهدف لاجتذاب رأس المال الأجنبى إلى مصر التى تخوض حربا ضد الإرهاب. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية فى تقرير لها إن حضور وزيرى خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا جون كيرى وفيليب هاموند إلى المؤتمر رسالة مفادها أن البلدين الكبيرين مقتنعان بأنه رغم وجود خلافات مع القاهرة، فإنها تعد حليفا لا يمكن الاستغناء عنه فى العالم العربى فى وقت يحقق فيه تنظيم داعش الإرهابى تقدما فى ليبيا بعد سيطرته على أراض فى سوريا والعراق. وذكرت وكالة أسوشييتدبرس فى تقرير لها عن المؤتمر أن شرم الشيخ «تجملت» لهذا المؤتمر الذى يعقد وسط إجراءات أمنية مشددة، وقالت إن إعلانات الشركات العالمية الكبرى انتشرت فى أنحاء المنتجع مع أعلام الدول المشاركة فى المؤتمر، الذى أدى إلى امتلاء معظم فنادق المدينة بالكامل بفضل استضافة المؤتمر، بحسب تقرير الوكالة. وتحدثت مجلة «إيكونوميست» أيضا عن نقطة متميزة وهى أن مصر - بعد عقود من تجاهل أفريقيا - بدأت فى إعادة المشاركة مع دول القارة فى مشروعات تعاون فى مختلف المجالات، وهو ما سيدعم الاقتصاد المصرى فى المرحلة المقبلة. أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فنشرت مقالا لسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى المشارك فى المؤتمر بعنوان «الإصلاح يمضى قدما فى الاقتصاد المصري»، وأرفقته بصورة كبيرة لأسطح العمارات السكنية فى القاهرة التى تعلوها إعلانات لشركات عالمية، فى مؤشر واضح على قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية. وقالت الصحيفة إن «المستثمرون يعودون، والقاهرة تعدل من قوانينها القديمة وتشجع النمو». ومن جانبها اكدت شبكة «فوكس نيوز» الاخبارية الأمريكية ان عقد المؤتمر فى مدينة شرم الشيخ، يعد مؤشرا على الثقة الدولية ليس فقط فى الفرص الاقتصادية فى مصر ، بل ايضا على الاستقرار السياسى . واشارت الشبكة إلى حالة الانتعاش النسبية فى معدلات النمو الاقتصادى التى تراجعت من 7% قبل عام 2011 إلى نحو 2% بعد الاوضاع التى سادت بعد ثورة 25 يناير ، وقالت ان هذا الرقم بدأ فى الارتفاع حيث يتوقع صندوق النقد الدولى وصول معدل النمو الاقتصادى الى 3،8% خلال العام المالى المنتهى فى 30 يونيو المقبل و4،3%خلال العام المالى 2015-2016.