شهر مارس من كل عام يشهد أكثر من مناسبة للاحتفال بالمرأة ، مما يؤكد على أهمية دورها فى تنمية وتقدم الشعوب، ففى الثامن من هذا الشهر يحتفل العالم بيوم المرأة العالمى، وترمز الاحتفالات والمؤتمرات التى أقيمت بهذه المناسبة إلى اهتمام كافة الدول بقضايا المرأة وتعظيم دورها فى عملية التطوير والتنمية ويوافق هذا اليوم من كل عام ذكرى إضراب العاملات فى مصانع نيويورك خمسينيات القرن التاسع عشر، كما تحتفل مصر يوم السادس عشر بيوم المرأة المصرية و هويوم خروجها فى أول مظاهرة نسائية فى إطار الحركة الشعبية ثورة 1919المقاومة للاحتلال البريطانى، ولم يكن خروج النساء فى هذا اليوم للمُطالبة بامتيازات لهن، وإنما خرجن للمُطالبة باستقلال الوطن وحريته، وقد سقطت أول شهيدة " شفيقه محمد " و منذ هذا التاريخ بدأت المرأة فى تنظيم صفوفها بقيادة هدى شعراوى وخرج أول تنظيم نسائى مصرى فى 16 مارس1923، شكل هذا اليوم نقطة تحول فى تاريخ مسيرة المرأة المصرية، وهو اليوم نفسه الذى شهد تأسيس الاتحاد النسائى المصرى سنة 1923، وفى عام 1995 اختار المجلس القومى للمرأة يوم 16 مارس يوماً للمرأة المصرية و تم الاحتفال به رسمياً لأول مرة عام 1996 بالإضافة إلى عيد الأم فى الحادى والعشرين من مارس،.. يُعد عيد الأم من أفضل الأيام لدى الإنسان لأنه مناسبة جميلة و رائعة لتكريم أحب مخلوق إليه وهى الأم، التى احتضنته فى جسدها وراعته طوال أيام حياته، وأن هذا اليوم فرصة لتكريم الأم ورد جزء من الدين لها، هو يوم ايضا بداية فصل الربيع فيه تتفتح الزهور والأشجار لتزداد جمالاً و بهاءً، ومحاولة بسيطة تعيد للأم اعتبارها وفضلها على أبنائها وتكريمها و تجليلها كما حضت كل الأديان السماوية على ذلك و قد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم فى مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلى أمين" مؤسسى دار أخبار اليوم.. فقد وردت إلى على أمين رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. فكتب مصطفى أمين وعلى أمين فى عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، احتفلت مصر بأول عيد أم فى 21 مارس سنة 1956 ثم ومن خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض فى وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريماً للأب أيضاً، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيراً، واعتبر الناس ذلك انتقاصاً من حق الأم. لم يراع دين أو نظام كرامة المرأة مثل الإسلام، فقد أعزها بعد أن كانت ذليلة، وأكرمها بعد أن كانت مهانة لقد كرم الإسلام المرأة بأن جعلها مربية الأجيال، وربط صلاح المجتمع بصلاحها، وفساده بفسادها، لأنها تقوم بعمل عظيم في بيتها، ألا وهو تربية الأولاد الذين يتكوَّن منهم المجتمع، ومن المجتمع تتكون الدولة المسلمة. وبلغ من تكريم الإسلام للمرأة أن خصص لها سورة من القرآن سماها «سورة النساء» ، فدل ذلك على اهتمام الإسلام بالمرأة، ولا سيما الأم، فقد أوصى الله تعالى بها بعد عبادته. ان المرأة تميزت كأم وزوجة وبنت وأخت والإسلام حث على البر بالأم وجعل منه كفارة للذنوب وحرم العقوق لقوله صلى الله عليه وسلم «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات»، كذلك أن دعوة الام على ابنها مستجابة والحضانة تكون للأم ثم لأم الأم ثم للخالة وحث الإسلام على حسن معاملة النساء فقال تعالى "وعاشروهن بالمعروف"، وقال صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم". كما اوصى سيدنا محمد فى خطبة الوادع بالنساء قائلا: استوصيكم بالنساء خيرا" فيليت الكل يعلم منزلة المراة , فبدونها الحياة تصبح منتقصة فهى الدنيا وما فيها .