قال وزير الرى إنه تم التوصل الى مذكرة تفاهم بين الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان، وتم رفعها الى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمراجعتها لأنها وثيقة تاريخية ويجب ان تراجع من رؤساء الدول الثلاث وسيتم الافصاح عنها بعد المراجعة والموافقة النهائية من خلال قيادات الدول الذين قد يدخلون بعض التعديلات والاقتراحات ومن ثم فإنه سيتم تأجيل الإعلان عنها بعد التوافق الكامل بين الرؤساء وقريبا نأمل ان نسمع نتائج طيبة. وفى سياق آخر أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر لتوقيع بروتوكول التعاون بين الأزهر ووزارة الري. وصرح شومان بأن توقيع البروتوكول يأتى فى ضوء حرص الدولة على نشر التوعية بقضايا الموارد المائية والمحافظة على نهر النيل، وحمايته من التلوث والاعتداءات. و أضاف أن البروتوكول يهدف إلى مشاركة علماء الأزهر فى الجهود التى تقوم بها وزارة الرى من أجل توعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه ،وتضمن البروتوكول اتفاق الطرفين على إقرار الرؤى العامة فى مجال نشر التوعية المائية، ووضع الخطط وإعداد البرامج والأنشطة التى تعزز التوعية بقضايا المياه، وتدريب وعاظ الأزهر على ما يحقق أهداف البروتوكول. وأشار إلى أن الحكومة الحالية عليها أن تصلح ما أفسدته الحكومات السابقة من خلال الاهتمام بسكان نهر النيل، فيجب إيصال الصرف الصحى إلى جميع القرى والمدن على ضفاف النهر. من جانبه قال الدكتور حسام الدين مغازى وزير الموارد المائية والرى إن الأزهر له دور رئيسى فى الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل، وسوف تقوم الوزارة بتدريب 500 إمام وواعظ فى مراكز تدريب الوزارة، من خلال استضافتهم وإعطائهم المعلومات المطلوب توصيلها لكل قرية ونجع وبيت بمصر. من جهته أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية أن المؤتمر يحمل قيمة عظيمة، لأن الماء أصل الخلق ،ولقد حرم الله عز وجل كافة أشكال التعديات على نهر النيل، من باب لا ضرر ولا ضرار، وأضاف أن النصوص الدينية والقانونية لا تكفى وحدها لمنع التعديات على النهر، اذا لم نلتزم بها، بل يجب أن يعزز ذلك بثقافة ووعى لاحترام هذه القوانين، ولذلك فدور الأزهر مهم فى نشر هذه الثقافة التوعوية.