أعلنت آنا فادييفا المتحدثة باسم محكمة بسمانى فى موسكو أن مكتب التحقيقات اتهم رسميا اثنين من المتهمين الخمسة فى قضية اغتيال السياسى بوريس نيمتسوف فى 27فبراير الماضى قرب الكرملين. وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن المتحدثة باسم المحكمة أوضحت أنه تم توجيه تهم لكل من زاور داديف، وأنزور جوباشف، بينما بقى ثلاثة متهمين فى وضع المشتبه فيهم. ومن جانبه، ذكر قاض روسى أن أحد الرجلين اللذين وجهت إليهما اتهامات بالضلوع فى جريمة اغتيال نيمتسوف، أعترف للمحققين بمشاركته فى الجريمة، مضيفا أن القاضى أمر باعتقال زاور داديف حتى 28أبريل، بعد أن وقع أوراق اعترافه. يذكر أن داديف هو نائب سابق لقائد كتيبة فى شرطة الشيشان، أما جوباشف فكان يعمل لصالح شركة أمنية خاصة فى موسكو. واعتقل الاثنان أمس الأول فى جمهورية أنجوشيا الروسية المجاورة للشيشان فى شمال القوقاز. أما المشتبه فيهم الثلاثة الآخرون فدفعوا ببراءتهم ولم توجه إليهم اتهامات. إلا أن ممثلا عن لجنة التحقيق قال للمحكمة إن "هناك أدلة على تورطهم". وهم شاجيد جوباشف، شقيق أنزور الأصغر، ورمسات بخاييف، وتمرلان أسكرخانوف. واعتقل المشتبه فيهم بعد أكثر من أسبوع على الجريمة. وعلى جانب آخر، دعا يان كلود يونكو رئيس المفوضية الأوروبية، إلى تأسيس جيش موحد فى أوروبا، فى ظل الاضطرابات الحالية مع روسيا. وقال «يونكر» لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية، فى عددها الصادر أمس: «لا يعنى امتلاك جيش أوروبى أن يتم استخدامه على الفور، وإنما يمكن من خلال جيش موحد للأوروبيين إعطاء انطباع لروسيا أننا جادون فى الدفاع عن قيم الاتحاد الأوروبي». وتابع «يونكر» : «يمكن أن يساعد مثل هذا الجيش فى تشكيل سياسية أمنية وخارجية موحدة، وتشكيل رؤية مشتركة لمسئولية أوروبا فى العالم»، ولكنه أشار، فى الوقت نفسه، إلى أنه ليس هناك ضرورة أن ينافس هذا الجيش حلف شمال الأطلنى «الناتو». تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، كانت قد دعت، أيضا، لتشكيل رؤية مستقبلية لتكوين جيش أوروبى موحد، إلا أنها أكدت، فى فبراير الماضي، أنه لا يمكن تحقيق ذلك على المدى القصير.