لايريد أحد من المؤمنين بالرواية الامريكية عن أحداث سبتمبر أن يتذكر أن من أنشأ القاعدة ومولها وسلحها فى الحرب على القوات السوفيتية كانت المخابرات الامريكية ويصر كثير من المحللين على تجاهل فضيحة إيران-كونترا - جيت التى هزت إدارة ريجان التى كانت تبيع الأسلحة لطرفى الحرب فى العراقوإيران لتمويل السيندينستا فى نيكاراجوا والمعنى أن الاٍرهاب صناعة أمريكية المنشأ حتى وإن انقلب السحر على الساحر، أو أن فيروسه خرج عن السيطرة كما يحدث فى معامل الأسلحة البيولوجية تلك حقيقة مهما بالغوا فى تضليل الرأى العام، ومن المعلوم أن داعش تكونت وترعرعت فى أحضان الاحتلال الامريكى للعراق عندما أسس أبو مصعب الزرقاوى مجلس شورى المجاهدين من رحم تنظيم القاعدة الذى تطور بعد ذلك لمشروع الدولة الاسلامية فى العراق والشام، صحيح أن تنظيم القاعدة انفصل عن داعش بعد مقتل الزرقاوى وتولى أبو بكر البغدادى الزعامة ولكن تلك الرحلة بدأت بعد الاحتلال الامريكى للعراق في2003 وحتى إعلان داعش عن نفسها فى أبريل 2013 بعد أن سيطرت على بلدة الرقة وأعلنتها العاصمة ومبكرا أصبحنا نعرف الآن أن فكرة داعش نشأت فى السجون الامريكية فى العراق منذ عام 2004 وهكذا تمت ولادة وتخلق هذا الكيان برعاية أمريكية وليست مصادفة أن يتم هذا الإعلان بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية 2011 وظلت داعش تنمو والاخرون يقللون من قوتها، ويبالغون فى قوة الجيش العراقى وظل الصمت الامريكى على ممارسات داعش فى العراق وسوريا مادام بعيدا عن تهديد مصالحها حتى تم اجتياح أربيل عاصمة كردستان مخزن النفط الاستراتيجي، وأوثق حلفاء أمريكا فى المنطقة وكانت السياسة الامريكية منذ وصل أوباما تعتمد على الوكلاء المحليين لها فى المنطقة كبديل للتورط المباشر حتى أعدمت داعش صحفيين أمريكيين بقطع رأسيهما وكان أن نشطت واشنطن فى إنشاء تحالف سنى يجمع المتناقضين مصر والسعودية وتركيا لمواجهة داعش واستبعاد إيران علنا على الأقل التى قامت داعش أساسا ردا على المظلومية الشيعية للسنة على يد المالكى وعملاء الأمريكان فى بغداد، المهم أن داعش ذلك التنظيم الهلامى أصبح يواجه تحالفا دوليا ومع هذا تسرب واشنطن متعمدة يوميا أن الحرب ستطول بما يتيح أن تكون إحدى الأدوات فى إنشاء نظام إقليمى جديد بعد استنزاف جميع عناصر القوة بالمنطقة من جيوش كما فعلت بالعراق وسوريا وليبيا، وتسعى لاستنزاف الجيش المصرى أو حرمان المنطقة من عائدات النفط بتخفيض أسعاره لأكثر من 50% من سعره قبل قيام داعش، أما الهدف الاخطر فهو النغمة الامريكية بان الحل الوحيد لمواجهة إرهاب داعش هو تشجيع مايسمونه بالإسلام المعتدل أو العناصر الاسلامية المعتدلة وإدماجها فى الحياة السياسية لكى تجد المنطقة نفسها بين خيارين أحلاهما أمر من الآخر، إما أن يحكمونا أو يقتلونا بدليل أن الخراب والدمار فى ليبيا وسوريا قامت به جماعات كانوا يصنفونها بالمعتدلة وصل عددها إلى ألف جماعة كانت داعش إحداها والنصرة والجيش السورى الحر وصقور الشام ولواء التوحيد والجبهة الاسلامية والاخوان وفجر ليبيا غير المجاهدين فى تلك الدول الذين جعلوا من الدين نظرية سياسية تلائم المخابرات الامريكية ولاننسى أن أهم عناصر الفوضى الخلاقة كان خلق شرق أوسط خال من الجيوش إما بتسريحها أو استنزافها فى حروب وهمية أو كسر هيبتها على يد العملاء ولاننسى هتافات يسقط حكم العسكر، وكان تدشين الفوضى الخلاقة متواكبا مع الغزو الاسرائيلى للبنان فى 2006 يومها قالت كوندوليزارايس بمنتهى التنطع إن مشروع الشرق الأوسط الجديد بدأ وسيولد من رحم هذه الحرب، وكان أول قرار لبول بريمر فى العراق هو حل الجيش وتسريحه بأسلحته التى يتقاتل بها العراقيون حتى اليوم ولم يعد لسوريا أو ليبيا جيش وطنى لكى تصبح الكلمة للميليشيات كما الحوثيين فى اليمن الآن أيضا برعاية أمريكية ظنا أن الحوثيين قادرون على مواجهة القاعدة فى اليمن بالنيابة عنها، وهكذا فالأمر المؤكد أن داعش مجرد اسم وإثم ولكن الفعل أمريكى بامتياز وسوف تتبخر داعش فجأة كما ظهرت فجأة بمجرد أن تنتهى مهمتها الامريكية فى الفوضى الشاملة لخلق شرق أوسط جديد، أو سايكس بيكو جديدة ببساطة يموت يوميا من لايستحقون الموت على يد من لايستحقون الحياة قناة البحرين الأحمر والميت اعتراف أردنى بسيطرة إسرائيل على الضفة يكفى ضياء رشوان أنه لم يستثمر انتخابه لنفسه كما فعل كل الصغار لو كان الاخوان على حق لنصرهم الله الذى يتحدثون باسمه العدل هو الحل لكل مشاكل هذا البلد قنوات الاخوان التركية تكشف تحالف الاٍرهاب مع تجار الحشيش والبانجو الربيع العربى هو مشاجرة على السلطة باسم الثورة تخضع الدولة والرئيس بإعادة الانتخابات وترفض نقابة الصحفيين لان على رءوسهم الريش الفيتو هو سبب البلطجة الدولية برعاية الخمسة الذين كانوا كبارامن نصف قرن لاأمل فى تلك المنطقة إلا بإقامة الولايات العربية، أو برحيل العربى عن الجامعة عدم الدستورية عندى أن قوائم العاصمة جعلت بقية المحافظات كومبارس بالبرلمان لمزيد من مقالات سيد علي