قتلت القوات العراقية المشتركة أمس 66 إرهابيا من تنظيم "داعش" بينهم 60 من مسلحى التنظيم خلال العمليات العسكرية لتحرير محافظتى صلاح الدين والأنبار شمال وغرب العراق. وقالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن القوات المشتركة تمكنت فى إطار عمليات "لبيك يارسول الله" من تحرير قرى شيخ محمد و السيفونة والطرويشة شرقى محافظة صلاح الدين من قبضة التنظيم، وتمكنت من قتل 60 إرهابيا بينهم من يحملون جنسيات عربية.وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تمكنت من تحرير 200 كم شرق قضاء سامراء ضمن المرحلة الأولى لعمليات تحرير محافظة صلاح الدين من داعش، وأن القوات الأمنية استقرت بالقرب من حقل عجيل النفطي.وفى الأنبار، قتلت قوات الأمن مدعومة بمقاتلى العشائر السنية 6 من عناصر داعش ،ودمروا سيارتين تحمل كل منهما رشاشا أحاديا خلال تصديها لهجوم شنه مسلحو التنظيم بقضاء حديثة غرب مدينة الرمادى. وقال مسئول مقاتلى عشيرة الجغايفة الشيخ خضر الجغيفى إن "عصابات داعش حاولت الهجوم على التعزيزات الأمامية فى قطاع قضاء حديثة، وتصدت لهم القوات الأمنية ومقاتلو عشيرة الجغايفة، وأن باقى الإرهابيين هربوا بعد فشلهم فى اقتحام المنطقة، مؤكدا أن قطاع حديثة مؤمن بشكل تام بواسطة القوات الأمنية ومقاتلى "الجغايفة".من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية تحطيم تحصينات مسلحى تنظيم "داعش" وطرده من 97 ناحية وحى وقضاء بمحافظة صلاح الدين فى رابع عملية عسكرية لتحرير المحافظة.
وكان وزير الداخلية العراقى محمد سالم الغبان قد وصل على رأس قوة قتالية إلى مدينة سامراء لمساندة القوات الأمنية التى تواجه الإرهابيين فى محافظة صلاح الدين.
من ناحية أخرى أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى أن دور إيران فى الهجوم الذى تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يكون "إيجابيا" إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السنة.
وقال الجنرال ديمبسى أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ إن المساعدة الإيرانية للمجموعات المسلحة الشيعية ليست بجديدة، لكنها تتم بشكل علنى أكثر هذا الأسبوع مع إطلاق هجوم القوات العراقية لاستعادة تكريت.
وأضاف ديمبسى أن الهجوم الذى بدأ الإثنين الماضى يمثل التدخل الإيرانى "الأكثر وضوحا" فى العراق منذ 2004 "مع مدفعية ووسائل أخرى"،وأضاف "بصراحة، هذا (التدخل) سيطرح مشكلة فقط إذا أدى" إلى توترات طائفية فى هذه المدينة السنية المهمة شمال بغداد.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" فى الحرس الثوري، موجود فى محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت لتقديم المشورة.
وأعرب وزير الدفاع آشتون كارتر أمام اللجنة نفسها عن أمله فى ألا يؤدى الهجوم على تكريت إلى إيقاظ شبح الفتنة الطائفية "المقيتة" فى العراق.
وفى تطور آخر، وصل إلى بغداد أمس وزير الدفاع التركى عصمت يلماز، وقالت مصادر، إن يلماز سيبحث من المسئولين العراقيين سبل مواجهة خطر تنظيم "داعش"، كما أرسلت تركيا طائرتين محملتين بالإمدادات العسكرية إلى بغداد للمشاركة فى عملية تحرير الموصل، وتعتبر هذه الخطوة إعلانا فعليا للاشتراك بالعمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة التى تشنها قوات التحالف الدولية التى تقودها الولاياتالمتحدة، واعتبرت مصادر عسكرية تلك الخطوة مؤشرا واضحا على دعم أنقرة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادى بعد أن قطعت مساعداتها إلى حكومة نورى المالكي ، ومن المتوقع أن تقدم تركيا الدعم للتحالف الدولى من أجل تطهير المدن العراقية .