جانب من العمليات القتالية الجارية فى محافظة صلاح الدين العراقية دافعت الولاياتالمتحدة عن الدور الإيراني في العملية العسكرية التي بدأها الجيش العراقي لتحرير مدينة «تكريت» بمحافظة صلاح الدين شمالا من سيطرة تنظيم «داعش», معتبرة أن هذا الدور يمكن ان يكون «ايجابيا». وقال رئيس أركان الجيوش الامريكية الجنرال «مارتن ديمبسي» امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان الهجوم الذي بدأ قبل يومين يمثل التدخل الايراني «الاكثر وضوحا» في العراق منذ 2004. وأضاف أنه اذا «تصرفت الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران والتي تساعد الجيش العراقي في عملياته بطريقة نزيهة, فإن الأمر «سيؤثر بشكل ايجابي علي الحملة» العسكرية ضد «داعش». وكشفت تقارير إعلامية ان الجنرال «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني, موجود في محافظة صلاح الدين ويشرف علي العملية العسكرية. من جهته قال الجنرال «لويد اوستن» قائد القوات الامريكية في العراق «نحن لا نعرف دوما بدقة ماذا يفعلون» ولكن الهجوم يمثل «تقدما منطقيا» بعد المساعدة التي قدمتها طهران لبغداد في تنظيم قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في شرق العراق. وتتواصل عملية تكريت بغطاء مكثف من المدفعية الثقيلة وطيران الجيش العراقي, ولكن دون مشاركة طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وأعلنت السلطات العراقية أمس أن قواتها المدعومة من مقاتلي فصائل وعشائر معظمها شيعي, نجحت في تحطيم تحصينات مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي وطرده من 97 منطقة بمحافظة صلاح الدين وذلك في اليوم الرابع من العملية العسكرية الكبري لتحرير المحافظة الواقعة شمالي البلاد. وقاد وزير الداخلية «محمد سالم الغبان» قوة قتالية جديدة وصلت إلي مدينة سامراء لمساندة القوات التي تواجه الإرهابيين هناك وعددها نحو 30 ألفا. وقال قائد الشرطة الفيدرالية «شاكر جودة» إن «المرحلة الأولي من العمليات العسكرية نجحت في تحطيم تحصينات العدو وطرده من 97 ناحية وحي وقضاء في صلاح الدين». وأضاف ان «نحو 60 من الإرهابيين قتلوا إلي جانب عدد من الانتحاريين فضلا عن تدمير عدد من مخازن المتفجرات ومحطة للتنصت» في العملية العسكرية. ووصل رئيس الوزراء «حيدر البغدادي» إلي مقر قيادة عمليات صلاح الدين في سامراء, لمتابعة خطة الجيش الجاري تنفيذها علي ثلاثة محاور. من جهته صرح قائد «عمليات دجلة» التي تشرف علي ديالي, «عبد الأمير الزيدي» أن القوات المهاجمة «تمكنت من تدمير خط الصد الأول لداعش, وهو نقطة انطلاق لهجماتهم علي مناطق ديالي, مما أدي إلي فرار عصابات داعش وانسحابهم إلي داخل المدن».