شنت قوات الجيش السورى ووحدات المقاتلين الأكراد هجمات، على جبهات منفصلة، ضد تنظيم «داعش» فى محافظة الحسكة فى شمال شرقى سوريا بهدف طرد التنظيم الإرهابى من المحافظة الحدودية مع تركيا والعراق. وقال رامى عبد الرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس "إن قوات الجيش الحكومى مدعومة بمسلحين من عشائر عربية وقوات وحدات حماية الشعب الكردية تخوض معارك منفصلة ضد تنظيم «داعش» فى مناطق مختلفة من الحسكة".وأضاف أن قوات الجيش الحكومى تمكنت أمس الأول من السيطرة على 23 قرية بين مدينتى القامشلى (الحدودية مع تركيا) والحسكة بعد معارك مع «داعش» استمرت ثلاثة أيام". وأوضح أن التنظيم "شن هجمات مضادة على حواجز قوات النظام التى تقوم بتحصين مواقعها فى القرى التى سيطرت عليها مدعومة بمسلحين من العشائر العربية فى المنطقة". ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" من جهتها أن عدد القرى التى سيطر عليها النظام بلغ 31. من جهته، أكد ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، أن المقاتلين الاكراد "يخوضون معارك يتخللها كر وفر مع «داعش» على جبهتين، الأولى فى محيط تل تمر لاستعادة السيطرة على القرى الاشورية، والثانية فى محيط تل براك" بين الحسكة والقامشلي.وشدد على أن المقاتلين الاكراد ينسقون مع مسلحين مسيحيين وعرب فى المنطقة " دون التنسيق مع قوات الجيش الحكومى التى تحاول الاستفادة من الضربات الجوية (للتحالف) والتقدم نحو قرى صغيرة خالية بعد أن يغادرها تنظيم داعش". فى غضون ذلك أعلن أمس المرصد الآشورى لحقوق الانسان عن الإفراج عن نحو 30 آشوريا مسيحيا من ضمن 280 شخصا، بينهم أطفال ونساء خطفهم تنظيم "داعش" فى فبراير الماضى وذلك وفقا للمرصد الآشورى لحقوق الانسان الذى ذكر أن آخرين "فى طريقهم إلى مدينتى الحسكة والقامشلى لكنهم لم يصلوا حتى الساعة". فى هذه الأثناء ،أفاد ناشطون سوريون بسقوط 12 صاروخا من طراز جراد على مدينة السفيرة التى تسيطر عليها القوات الحكومية فى ريف حلب الجنوبي. ونقلت شبكة (سكاى نيوز) أمس عن الناشطين قولهم :إن هناك حركة نزوح جماعى من قرى الكريم وقبرفضة والأشرفية والرملة فى ريف حماة الغربى خشية اقتحام القوات الحكومية لهذه القري. من جهة أخري، أفاد الناشطون المعارضون بأن الطيران المروحى ألقى 22 برميلا متفجرا على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، فى حين تمكن مسلحو المعارضة من السيطرة على أنحاء من قرية الزلاقيات فى ريف حماة الشمالى إثر اشتباكات مع القوات الحكومية ،أسفرت عن مقتل عدد من أفرادها بينهم ضابط. وذكرت لجان التنسيق المحلية السورية (معارضة) أن 37 شخصا قتلوا بنيران قوات الجيش الحكومى بينهم طفل وسيدة فى مناطق مختلفة، فى قصف حى جوبر الدمشقى بالغازات السامة موقعة 6 حالات اختناق على الأقل. وتوجهت بعثة من الاممالمتحدة أمس الى حلب فى اطار المساعى لتطبيق خطة الموفد الدولى ستيفان دى ميستورا التى تقضى بتجميد القتال فى المدينة، على الرغم من رفض المعارضة العسكرية والسياسية فى محافظة حلب لهذه المبادرة. وأكد مسئول فى الأممالمتحدة أن "بعثة برئاسة خولة مطر مديرة مكتب دى ميستورا فى دمشق انطلقت بالفعل الى حلب".