رفض أكراد تركيا، أمس، دعوة لإلقاء السلاح، وجهها إليهم زعيمهم عبد الله أوجلان، من سجنه، مؤكدين أن الحكومة التركية لا بد أن تتخذ أولا خطوات للنهوض بالديمقراطية فى البلاد، معربين عن رغبتهم فى سحب الحزب الحاكم مشروع قانون مثير للجدل، يقضى بمنح الشرطة المزيد من الصلاحيات، والذى يناقشه البرلمان الآن. وأكد أعضاء حزب "العمل الكردستاني"، فى بيان له، أنهم التزموا، من قبل، بوقف إطلاق النار، فى إطار اتفاق سلام، لإنهاء صراعهم الدامى مع الحكومة التركية، الذى دام 30 عاما، لكن الحكومة التركية، فى المقابل، لم تلتزم بجانبها من الاتفاق. وتأتى تلك التطورات فى الوقت الذى رحب فيه الاتحاد الأوروبى بدعوة "أوجلان" لإلقاء السلاح، حيث اعتبرت فيدريكا موجرينى الممثلة العليا للأمن والشئون الخارجية بالاتحاد، هذا التطور "خطوة متقدمة" فى محادثات السلام بين الطرفين، داعية جميع الأطراف إلى استغلال هذه الفرصة، لتحقيق السلام والتحول الديمقراطى، مؤكدة استعداد الاتحاد لتقديم جميع أشكال الدعم السياسى. ومن جانبه، صرح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قبيل مغادرته أمس الأول إلى السعودية، بأن الدعوة للتخلى عن السلاح "كانت تشكل تطلعا مهما للغاية بالنسبة لنا"، لكن المهم التطبيق.