أدانت مصر أمس حادثى إحراق مسجد بيت لحم بالضفة الغربية ومبنى تابع للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية بالقدس، وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية المجتمع الدولى بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمقدسات الدينية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. و من جانبها ، حملت جامعة الدول العربية المجتمع الدولى والأمم المتحدة المسئولية عن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى تصريحات له أمس، إنه كان متوقعا حدوث الاعتداءات كلما اقتربت الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، ومن خلال اليمين الإسرائيلى "المتوحش" الذى يحرض على هذه الأعمال. وأوضح السفير صبيح أنه خلال 24 ساعة تم حرق مسجد "الجبعة "جنوب غرب بيت لحم، وكذلك الاعتداء على كنيسة الروم الأرثوذكس فى جبل صهيون بمدينة القدس، مؤكدا أن هذا يدل على مدى الكراهية وعدم قبول للآخر، وأن هذه الانتخابات إذا استمرت فى هذه الأجواء ستأتى بحكومة يمينية شديدة الخطورة. وحمل صبيح المجتمع الدولى والأمم المتحدة مسئولية ما يحدث، مشددا على ضرورة دعم المقدسيين دعما كاملا فى الأيام المقبلة حفاظا على المقدسات وعلى أهل القدس. وقال إن المطلوب من القمة العربية المقبلة أن تخصص مساحة واسعة لدعم أهل القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث إن الانتخابات الإسرائيلية المقبلة خطيرة جدا وتحتاج إلى وحدة الصف القوى فى وجه هذا اليمين، والمشاركة بكل ما نستطيع فى الانتخابات المقبلة حتى نخرج مجموعة من الشباب الوطنى للوقوف أمام هذه التوجهات الإسرائيلية الخطيرة فى داخل الكنيست الإسرائيلى لمواجهة المخططات الإسرائيلية المقبلة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية أمس استمرار المتطرفين اليهود فى اعتداءاتهم على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. وفى رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس بلدة "كفل حارس" شرق سلفيت، لإتاحة الفرصة لأكثر من أربعة آلاف مستوطن زيارة الأماكن التاريخية فى البلدة. وداهمت البلدة أكثر من 30 مركبة عسكرية إسرائيلية وأغلقت مداخلها ومنعت المواطنين من الحركة، وأغلقت المحال التجارية بالقوة، حيث توافد إلى البلدة عن طريق حافلات كبيرة أكثر من أربعة آلاف مستوطنين.