أعرب سياسيون عن رفضهم لتقرير منظمة العفو الدولية الذى جاء فيه أن سبعة مدنيين قتلوا فى ضربة جوية وجهتها القاهرة لأهداف فى ليبيا ردا على إعدام 21 مصريا ذبحا بأيدى مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدين على ان مصر استخدمت حقها الشرعى فى الدفاع عن النفس طبقا لميثاق الاممالمتحدة، معربين عن تعجبهم من سياسية الكيل بمكيالين والازدواجية التى تمارسها هذه المنظمة ،ومتسائلين لماذا لم نسمع صوتا لهذه المنظمات حين قتل المصريون فى ليبيا على ايدى داعش ،ولماذا لم نسمع لهم صوتا فى الضربات والغارات التى تقوم بها امريكا وتركيا واسرائيل وقطر ضد الابرياء ؟!. وأكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر أن المنظمة لابد أن تكون «مُحايدة» وغير مُسيسية، ولا تكيل الأمور بمكيالين بما يتماشى مع مصالحها على حساب الشعوب العربية . وقال رئيس حزب المؤتمر :إن منظمة العفو التى أصدرت تقرير إدانة ضد مصر بشأن مقتل مدنيين إثر الضربة الجوية المصرية على «داعش» بليبيا لم تصدر بيانا أو تقريرا تدين فيه ذبح الأقباط المصريين بليبيا دون ذنب سوى أنهم مسيحيين، وأيضا تتجاهل ولا تدين الضربات الجوية التى تقوم بها أمريكا وحلف الناتو فى حربه ضد الإرهاب المزعومة فى العراق وقتل المدنيين أيضا». وقال الدكتور احمد يحيى استاذ الاجتماع السياسى بجامعة السويس ، انه ليست المرة الاولى التى تقف منظمة العفو الدولية موقفا مناهضا للقيادة السياسية المصرية ولتصرفات الشعب المصرى بشكل يوحى ان هناك ألاعيب قذرة وغير نظيفة تحدث من خلف الستار ،موضحا انه ليس من المعقول ان تهتم المنظمة الدولية ببعض سجناء المظاهرات ،كما حدث مع اعضاء حركة 6 أبريل ،على الرغم من انهم خضعوا للقضاء العادى والقانون الطبيعى وحقهم فى الدفاع الكامل لهم . ومن الغريب كما يرى أستاذ الاجتماع السياسى ان نتفاجأ مرة أخرى بأن هذه المنظمة تدين مصر فى الضرب الجوية ضد قواعد داعش فى ليبيا ،فى الوقت الذى لم نسمع لهم صوتا فى أدانة ما تقوم به طائرات الحلفاء من أمريكا وتركيا وقطر فى العراق وسوريا ،وايضا لم نسمع لهم صوتا وادانه واضحة لم تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين فى الاراضى المحتلة ،وغير ذلك كثير . وتساءل يحيى .. لماذا مصر ؟،موضحا ان الاجابة تشير إلى ان هناك ايادى خافية ومصالح لقوى الشر وسيطرة أمريكية إسرائيلية على هذه المنظمة . واعرب يحيى عن تعجبه من ان المنظمة تستقى اراءها وافكارها وتقيمها وتقاريرها من وسائل الاعلام ،ولم تفكر ان ترسل وفدا إلى مصر لكى يتعرف ويتحقق مما يحدث على ارض الواقع من إرهاب وتفجيرات وتدمير وترهيب وتخريب وحرق وقتل ضد المصريين المدنيين الامنين ،متسائلا لماذا لم نسمع صوتا لهذه المنظمة لما قامت به داعش من قتل 21 قبطيا مصريا فى ليبيا ؟!. من جانبه اعرب عصام شيحه عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عن اندهاشه وتعجبه من موقف منظمة العفو الدولية تجاه مصر . والجدير بالذكر كما يرى شيحه انه لاول مرة تبدو تقارير المنظمة بصبغة سياسية ،وبطريقة متحيزة فيها لطرف دون أخر ،مؤكدا ان هذا يدل على ازدواجيتها فى المعايير السياسية . وتساءل لماذا لم تدن هذه المنظمة ضربات التحالف الدولى للضربات الجوية التى يقوم بها،ولم تدين الغارات الامريكية على افغانستان وباكستان .. وتتصيد الضربة التى قامت بها مصر ؟. واكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على ان الدولة المصرية لها الحق فى الدفاع عن نفسها طبقا للمواثيق والمعايير الدولية ،موضحا انه من المعروف ان تقوم منظمات العفو بتوثيق أدلة التقارير ،ولكن العفو الدولية اعتدمت فى تقريرها على صور قناة الجزيرة ،اذن الرد لهذا التقرير ان الجزيرة كانت بصحبة داعش اثناء تنفيذها لجريمتها البشعة . وتابع قائلا: ان هناك تربصا من قبل هذه المنظمات لصالح القوى الدولية ،وهذا سببا فى عدم احترام التقرير الذى يصدر عن المنظمة . وشدد محمود العلايلى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار ،على انه لا يجب ان نتعامل مع بعض المنظمات الحقوقية الدولية على انها منظمة دولية رسمية ،موضحا ان لهذه المنظمات والمؤسسات توجهات حسب جهة تمويلها ،معربا عن عدم اندهاشه ان تكون هذه المؤسسات والمنظمات لها معايير مزدوجة فى التعامل لهذه الحالات المشبه ،حيث ان تخدم توجهات قبل أى شيء . وطالبت سوزان فوزى السيد عضو حزب الحركة الوطنية المصرية ،بأن يكون المناخ الدولى محايدا ،موضحه انه لابد ان نتحدث عن حقوق الإنسان فى جميع الأوقات وليس فى مواقف معينة ،دون الازدواج . وتساءلت فوزي: لماذا لم نسمع لمنظمة العفو الدولية أى صوت فى قتل الأقباط المصريين فى ليبيا ؟، فهل هناك شيء يحرك منظمات حقوق الإنسان اكثر من مقتل المصريين بهذه الطريقة الوحشية وغير الانسانية ؟!،ولماذا لم تتحدث المنظمة عن ضربة الاردن بعد حرق داعش للطيار الاردنى معاذ الكساسبة ؟ وأكدت ان هذه المنظمات تكيل بمكيالين فى تعاملاتها وتقاريرها ضد مصر وهذا واضح من احداث كثيرة . واكدت ان الشعب المصرى لا يهتم بأراء او تقارير هذه المنظمات ،موضحا انه لديه وعى لقراءة الاحداث السياسية المعادية لمصر والمناصفة لها . وأضافت ان الضجة التى حدثت على اوباما بعد انعقاد مجلس الامن وعدم ادانه إرهاب داعش تجاه المصريين ،تدل على ان الشعب الامريكى مستنفر من هذه الاحداث ، مؤكدة ان الخطوات التى يقوم بها الرئيس السيسى دوليا ستثبت ان الشعب المصرى والرئيس يكتبان تحركاتهما بأنفسهما ،دون ان يملى عليهما أى جهة ، موضحة ان مصر قادرة على رد اعتبارها لنفسها دون اللجوء لاى جهة.