هل من المعقول ونحن نعيش فى بداية القرن الحادى والعشرين وفى محافظة صاحبة الموارد الاقتصادية المتعددة وارتفاع مستوى المعيشة لسكانها أن نجد فيها قرى لاتزال تعيش فى القرون الوسطى . يقول ماهر سليم – موظف بالميناء، إن أهالى قرية العوامر يعيشون حياة بدائية، فالقرية حتى هذه اللحظة بدون صرف صحى، والأهالى يقومون بالصرف فى المصارف المائية التى تروى الأراضى الزراعية، وهو ما يهدد صحة الآلاف من المواطنين بأخطر الأمراض نتيجة تناولهم المحاصيل التى تروى بهذه المياه الملوثة، وقد قامت القرية بتخصيص قطعة أرض لإقامة محطة صرف صحى، على أن يتم بناؤها بالجهود الذاتية، ولكن العوائق والروتين الحكومى وقف حائلا أمامنا، فضلا على أن القرية بدون مدارس، فأقرب مدرسة لنا على بعد 3 كيلومترات وتقع على الطريق السريع، و هذا ما يجعلنا يوميا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على أولادنا، خاصة أنه قد وقعت الكثير من الحوادث لطلابنا الصغار نتيجة سيرهم على هذا الطريق.وأما مشكلة القمامة فحدث ولا حرج، فموظفو الوحدة المحلية لا نراهم إلا لتحصيل رسوم النظافة رغم أننا لم نر من قبل أى تواجد لمعدة نظافة واحدة داخل القرية، ولم نرها إلا على الطريق الرئيسى عندما يمر مسئول كبير علية فقط، لذلك يلجأ الأهالى إلى إلقائها فى أى مكان، ثم يقومون بحرقها وهو ما يهدد صحتنا بأخطر الأمراض . ويضيف " أحمد إمبابى – من مواطنى قرية كفر يوسف "، أن القرية بدون خدمات فلا توجد بها وحدة صحية ومن يمرض من الأهالى عليه أن يقطع مسافة 7 كيلومترات ليصل إلى مستشفى كفر سعد وهى أقرب مكان لنا.