«دجوى» تغرق فى الصرف الصحى

بين عشية وضحاها ومنذ زمن بعيد فوجئ أهالى قرية «دجوى» التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية بطوفان من مياه المجارى يقتحم المنازل والمدارس وسنترال القرية والمعهد الازهرى والشوارع نتيجة وانفجار خزانات الصرف الصحى البدائية التى طفحت بدون سابق انذار حيث تعتمد عليها القرية منذ سنوات بعد ان توقف مشروع الصرف الصحى.
«روزاليوسف» انتقلت الى القرية ورصدت بالصور مأساة حقيقية يعيشها الاهالى فى تلك القرية المنكوبة التى انتشرت فيها الحشرات الناقلة للامراض والباعوض ونمو الحشائش والاحراش التى ارتوت بمياه الصرف الصحى فى كل مكان وصار مشهد المعابر الحجرية هو المشهد الرئيسى فى تلك القرية.
أحمد الشاذلى عمدة القرية كشف عن مناشدة الاهالى لكل المحافظين الذين تولوا مسئولية المحافظة لتوصيل مشروع الصرف الصحى ولكن دون جدوى فكل المناشدات تذهب ادراج الرياح مما أدى الى وقوع هذه الكارثة حيث غرقت القرية فى مياه المجارى حتى تفشت الاوبئة والامراض بين السكان.
ويطالب محمود عبدالله موظف بتدخل الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير البيئة والدكتور عادل زايد محافظ القليوبية وتشكيل لجنة من الصحة والبيئة وعمل رصد ومسح للامراض التى انتشرت فى القرية خاصة الالتهاب الكبدى والفشل الكلوى مضيفا إن اختلاط مياه الشرب بمياه المجارى يهدد ببرادعة جديدة فى القليوبية وانتشار التيفود بين ابناء القرية.
اما عزت بيومى العزازى بالمعاش فيقول إن مياه الصرف الصحى دخلت الى المنازل وفى الغرف وصارت مشاهد قطع الحجارة والطوب فى مداخل المنازل وطرقاتها مشهدا مألوفا مضيفا إن الاهالى يلجأون للنوم فوق الاسطح خوفا من المرض والرائحة الكريهة التى اخترقت جميع المنازل دون استثناء.
ويتساءل إبراهيم السيد عامل اين المسئولون بالمحافظة والصحة والبيئة مما يحدث حيث غرق المسجد والسنترال بالقرية فى مياه المجارى وتحولها الى غابة من البوص تأوى الثعابين والحشرات والحيوانات الضالة التى تفتك بالاطفال.
ويصرخ ابراهيم موجها حديثه للمسئولين قائلا انقذونا وانقذوا اطفالنا من الموت والمرض الذى يحاصرنا من كل جانب.