كتاب «فن الأفيش فى السينما المصرية» يحتوى على مجموعة ضخمة من أندر أفيشات السينما المصرية تقدر بحوالى 350 أفيشا بداية من عام 1933 وإلى عام 2012 كلها أفيشات أصلية طبعة أولى تحمل توقيع رسام الأفيش وقد استطاع الناقد سامح فتحى تجميعها والحصول عليها من خلال الرحلات الخاصة التى قام بها إلى بعض البلدان مثل لبنان وأمريكا وألمانيا وعمان .. يحتوى الكتاب على دراسة خاصة عن الأفيش المصرى تتضمن أهميته وبداياته ورحلة تطوره وتأثره بالأفيش الأجنبى ودور الرقابة وتأثيرها فى فن الأفيش والحقبة اليونانية وأثرها فى صناعة الأفيش المصرى ، ويستعرض الكتاب جهود أهم رسامى الأفيش المصريين بداية من شيخ طريقة صناعة الأفيش المصرى جسور ثم الفنان عبد العزيز ثم عمدة فنانى الأفيش من اليونان فاسيليو ثم وهيب فهمى من أفضل منفذى الأفيش وأنور الذى رسم الأفيش المعبر عن طبيعة العمل بحرفية كبيرة ومرتضى رسام ومصمم أفيش التساؤل وناجى شاكر والفن التشكيلى فى الأفيش وسارة مصممة الأفيش الحديث، وتحتوى الدراسة كذلك على أقسام الأفيش من الناحية الفنية ومن ناحية المضمون والموضوع وتقرير عن حجم الأفيش وعن مطابع الأفيش ومراحل صناعته والمعلومات التى كان يتضمنها الأفيش ويحتوى الكتاب على ترجمة لهذه الدراسة باللغة الإنجليزية، ويقع الكتاب فى 250 صفحة من القطع الكبير والورق الفاخر المصقول والطباعة المميزة وكل ذلك المجهود ليخرج الكتاب فى أبهى صورة ويكون مشرفا للسينما ويهم غرفة صناعة السينما المصرية وأعضاءها ونموذجا مميزا فى المكتبة السينمائية المصرية . كما قام سامح فتحى بتأليف كتاب «أنبياء فى السينما العالمية» فى صفحات تجاوزت المائة من القطع الكبيرة وفى طباعة فاخرة على ورق مصقول متناولا أفلام دينية تاريخية أبرزها مثل «الكتاب المقدس: من بدء الخليقة حتى قصة إبراهيم» 1966 من جهة عرض المعلومات الخاصة بالعمل وظروف إنتاجه والعاملين به وميزانيته الخ ثم من ناحية تقديم العمل نفسه بطريقة فنية تكاد تظهر العمل كاملا حتى يستطيع من لم يشاهد هذه الأعمال أن يشاهدها مكتوبة مما يجعله يتخيل العمل كاملا ويتعرف عليه عن قرب وبعد ذلك سياحة نقدية داخل العمل متناولا جوانب رقيه وعظمته مثل الديكورات والملابس والتمثيل والإخراج والموسيقى التصويرية والسيناريو والحوار والإضاءة وأخيرا لمحة سريعة من خلال مقارنة فنية بين الفيلم والكتاب المقدس والقرآن الكريم حيث يعتمد الفيلم على الكتاب المقدس كمرجع له وأراد سامح فتحى من خلال هذه المقارنة أن يثبت بالدليل العملى أن الأديان خاصة الإسلام والمسيحية - بها مساحات الاتفاق أكثر جدا من مساحات الاختلاف الأمر الذى يجب أن ينعكس على سلوك أصحاب الديانتين فى تعاملهما سويا فتختفى من مصر نزعات التكفير لأصحاب الديانات الأخرى وتنتهى إلى الأبد ظاهرة العنف الطائفى.