طالب الدكتور محمد مختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية بضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي علي كل وسائل الإعلام ليلتزم كل من يعمل في هذا المجال بأخلاقيات المهنة. جاء ذلك خلال الندوة الشهرية التي نظمتها مجلة( التبيان) تحت عنوان الانفلات الإعلامي.. أسبابه وضوابطه بمسجد الاستقامة. وأوضح الدكتور محمد المختار أن هناك رباطا وثيقا بين الإعلام والدعوة الي الله مشيرا الي أن هذا الرباط جاء من الدور الخطير الذي يقوم به الإعلام في صياغة فكر الأمة مشيرا الي أن رسالة الإسلام في الاساس هي البلاغ المبين الواضح للناس, وأن الله تعالي حصر مهمة النبي صلي الله عليه وسلم( في هذا البلاغ المبين). وشدد الدكتور محمد المهدي علي مسئولية الكلمة مؤكدا أن الكلمة التي يتفوه بها الانسان تسجل عليه, قال تعالي:( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد), ومن ثم فإن الشخص الذي ينقل النبأ مسئول ومحاسب علي شهادته.. وقد حذر النبي صلي الله عليه وسلم من خطورة نقل الكلام قبل التأكد منه, وجاء في الحديث أن المرأ قد ينطق بكلمة فيهوي بها في النار سبعين خريفا وناشد المهدي المسئولين عن الإعلام مراجعة سياسته المستفزة في استضافة اشخاص بعينهم يعرفون بعدائهم للإسلام والأخلاق وممن لهم أهداف معينة في إثارة الفوضي والقلق في المجتمع من أجل سرقة الثورة, مشيرا إلي أن سياسة الإعلام عبر قنواته التليفزيونية والفضائية والثقافية السائدة في النظام السابق لم تتغير. وأكد الدكتور محمود يوسف وكيل كلية الإعلام أن الأخبار ذات الحساسية وذات التأثير علي الرأي العام ينبغي أن تؤخذ من مصدرين لا من مصدر واحد مشيرا إلي أن ما ينادي به علماء الإعلام في ذلك شرعه النبي صلي الله عليه وسلم عندما اعتمد للخبر الواحد مصدرين وذلك في الواقعة الشهيرة التي نزل فيها قوله تعالي:( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين).