درسان فى الشموخ والكرامة فى أسبوع واحد كانا كفيلين بأن يعرف التتاريون مع من يتعاملون وقد انقلب السحر على الساحر وبدلا من أن يصدروا لنا رسالة خوف ورعب منهم وإذلال وصلت لهم رسالة شديدة اللهجة وحاسمة أننا لا نهاب الموت بشرف فى سبيل الوطن. ففى أسبوع واحد لقنت مصر داعش والجماعات التكفيرية درسا فى الرجولة والشموخ والتضحية فى سبيل الوطن الذى لا يعرفه التتاريون أمثالهم من خلال تقبل الموت والشهادة وقوفا على الأقدام بدءا باستشهاد رقيب أول شرطة محمد سعد كمال وزملاء له بعد موقفهم البطولى بالتصدى للسيارة المفخخة التى استهدفت مديرية أمن شمال سيناء قبل تفجيرها مضحيا بحياته فى سبيل حماية زملائه بالكتيبة وقاموا بدهسه بالسيارة بعد أن تصدى لها واقفا شامخا. أعتقد أن الرسالة وصلت من شهدائنا ليست فقط لداعش أو جماعاتهم الإرهابية فما هم إلا إداة مثل العرائس االمتحركة تحركها الأيادى الملوثة بالدماء لخدمة مصالحهم. شكرا لداعش فشريط الفيديو المصنع بحرفية وتقنية عالية بالفعل صدمة كبيرة جدا ومدعاة للخوف ولكن ليست لنا ولكن لهم ولمن يمولهم فكان حافزا لمزيد من الاصرار على مواجهة الإرهاب وساعدونا دون ان يقصدوا ويمكن لأول مرة منذ زمن بعيد تتوحد صفوفنا على هدف واحد وهو القضاء على الإرهاب. سأختم كلامى بمقولة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «أن ما فعلته المخابرات المصرية لإنقاذ مصر من الانهيار خلال ما يسمى بالربيع العربى هو حائط صد فريد من نوعه وسيتم تدريس جميع تفاصيله فى جميع المدارس المخابراتية والاستراتيجية حول العالم» وقد قام بإهداء الرئيس السيسى فى أثناء زيارته مؤخرا لمصر سلاح كلاشينكوف على أحدث طراز.. أظن الرسالة وصلت. لمزيد من مقالات سحر محمود عبدالغنى