صاعقة الكيس الدهنى

حامد رجل بسيط تخطى سن الأربعين، وقد عمل فى قيادة الاتوبيسات، وكون أسرة صغيرة وصار لديه أربعة أبناء «ثلاثة أولاد وبنت» ولم يكن يؤرقه شيء إلا وجود كيس دهنى فى يده اليسري،
فعرض نفسه على الطبيب الذى أشار اليه بإجراء تحليل للورم، فتبين أنه ورم سرطاني، ولابد من إزالته فورا، فنزل الخبر على الأسرة كالصاعقة، وتم استئصال الورم، ولم تعد هذه المهنة تناسب ظروفه الصحية، ومع صعوبة الظروف المعيشية التى تتعرض لها أسرته، اضطر الى تشغيل ابنه الأكبر البالغ من العمر أربعة عشر عاما خصوصا فى أيام الاجازات المدرسية، فعمل «صبى نجار» تارة، وسائق توك توك تارة برغم سنه الصغيرة، وذات مرة انقلب به التوك توك، واثر الحادث على عصب عينه اليمني، وصارت الأزمة مزدوجة الأب وابنه فى حاجة الى العلاج فمن يوفر لهما مصاريف الدواء والجراحة، ومتطلبات الأسرة؟

صفاء عبدالعزيز