ما بين يوم وآخر لا يمر إلا وتفاجأ بقيام عناصر الجماعة الإرهابية »الإخوان« بالتطاول على البلاد من خلال منابر إعلامية وحركات متطرفة لا هم لها الا محاولة اسقاط الدولة المصرية وإدخالها فى مستنقع الإرهاب وإحداث حالة من الفوضى العارمة فى أنحائها وتفكيكها لتصبح مثل سوريا والعراق وأخيرا ليبيا.. وهذا بلاشك هو مسلسل شيطانى خططت له جماعة الإخوان عبر عقود طويلة .. استعانت فيه بكل رموز الإرهاب والتطرف من مختلف البلاد الأجنبية والعربية لضرب الاستقرار والرخاء فى مصر. ومنذ عدة أيام كشفت مصادر مطلعة عن أن قيادات من حركة حماس الإرهابية والتابعة لجماعة الإخوان وأحد أذرعها العسكرية بدأوا فى التخطيط للهجوم بعمليات عسكرية على الحدود المصرية وفى سيناء، وقد قام أحد قادتها ويدعى محمود فضل ومن خلال أحد المساجد فى مدينة رفح الفلسطينية بالتصريح بذلك، حيث قال: إن الفلسطينيين سيسمعون قريبا عن عملية كبيرة ضد الجيش المصرى فى سيناء. وأضافت المصادر المطلعة لمندوب الأهرام بأن حركة حماس تستمر بصفة يومية فى القيام بحركات استفزازية على خط الحدود. وأشارت المصادر إلى أن تلك الحركات ماهى إلا حركات »صبيانية« تنفذها تلك الحركة بأوامر من جماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن قواتنا على الحدود تعى دورها وتفهم تلك الأساليب جيدا وهى على استعداد تام للتصدى لأى أعمال تخريبية. وفجرت المصادر مفاجأة مدوية بأن قادة حركة حماس بقطاع غزة أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين رسالة شفهية لنقلها إلى إسرائيل والإدارة الأمريكية باستعدادها للتفاوض مع إسرائيل لإقرار هدنة طويلة الأجل لمدة 15 عاما، بالإضافة إلى أنها أبدت موافقتها على مبدأ حل الدولتين. وأكدت المصادر لمندوب الأهرام أن تلك الرسالة تدل على حرص حماس على علاقتها مع إسرائيل سواء بصورة مباشرة من خلال اتصالات بعض قادتها مع مسئولين إسرائيليين أو غير مباشرة من خلال دبلوماسيين غربيين. فى المقابل أكد العميد خالد عكاشة الخبير الاستراتيجى والأمنى أن حركة حماس تخلت عن دورها الفلسطيني، وبدأت تنفذ الأجندة الإخوانية بكل دقة، والقيام بعمليات نوعية عن طريق الحدود والأنقاق ضد الجيش المصري، ولا يستطيع أحد أن ينكر أو يخفى الدور الذى قدمته تلك الحركة للجماعات المتطرفة فى سيناء، ومنها أنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات، فلا يمكن لهذه الجماعة أن تصمت طوال تلك الفترات إلا من خلال الدعم المالى والسلاح والتدريب من خلال تلك الحركة، مؤكدا أن التدريبات على استخدام الأسلحة الثقيلة ومنها «الهاون» كان لا يتم إلا فى الأراضى الفلسطينية وتحت قيادة حماس، وهذا كان فى معسكرين تابعين لها وتحت قيادتها وهما «دير البلح» و«خان يونس»، وهما تابعان لحماس.