فى الموقف من ارهاب داعش ليبيا وجدنا الآتى: حالة من الحزن على المصريين الذين ذبحوا غدرا.. والغضب من هؤلاء الذين يستخدمون الوحشية لبث الفزع والذعر وتفتيت المجتمعات . وجدنا أيضا العديد من الهواة يتحدثون عبر وسائط التواصل الاجتماعى.. ألفاظهم لا تسعفهم.. لا يدركون حجم الخطر.. البلاهة تبدو على وجوههم وهم يتصورون أن ما يقولونه هو معارضة عمال على بطال.. فى حين أن المتأمل يجد فيها تخاريف وهطلا واضحا لا لبس فيه. المجتمعات حينما تتعرض لمخاطر مثل تلك التى نتعرض لها الآن تتراص.. يحدث بداخلها اصطفاف وطنى.. تدافع عن نفسها فى مواجهة الحرب الجديدة . اقول الحرب الجديدة التى لا يعترف بها هواة السياسة والنشطاء الجدد الذين ارتبطوا بمصالحهم بأجندات خارجية.. هم لا يدركون أنهم أصبحوا ألعوبة فى حالة صراع تجرى داخل النظام الدولى تقودها مصالح الشركات الكبرى المصنعة للاسلحة فى الحرب والشركات المسيطرة على الاحتياطى النفطى العالمى وشركات الادوية. الاصطفاف الوطنى مطلوب حين يذهب جيش مصر للقصاص ممن يهددون أمن مصر القومى. ولتأديب من صنعوا تلك الجريمة النكراء. أما الفلسفة والحديث عن مطاردة اشباح قبل الحادث فهذا لا علاقة له بالعقل والمنطق. نقول مرة أخرى إن ما نواجهه هو تهديد فى مستوى حالة الحرب التى يشنها أعداء بالقوات البحرية والبرية والجوية.. هى حرب بأساليب جديدة غير مرئية.. لا يقول لى أحد أن حروب الانترنت الحالية لا يمكن ايقافها.. مجرد تعاون محدود مع الشركات الامريكية التى تمتلك محركات البحث على الانترنت كفيل بحرمان المنظمات الارهابية من بث رسائلها.. لكن هذا لا يحدث.. مجرد تعاون محدود مع الولاياتالمتحدة كفيل بتجفيف منابع الارهاب وتمويل جماعة الإخوان لكنهم لا يفعلون. ما ينبغى على هواة السياسة أن يفهموه أن بلادهم تخوض حربا حقيقية وأستبعد جر الجيش المصرى الى حروب خارجية . أؤكد ادراك مقتضيات المرحلة الراهنة.. نطلب من الهواة أن يتحلوا بالقليل من المشاعر الوطنية. لمزيد من مقالات جمال زايدة