صرح العميد ركن صقر الجروشى رئيس أركان القوات الجوية الليبية بأن الضربات الجوية التى شنتها القوات الجوية المصرية والليبية فجر أمس لمواقع تابعة لتنظيم »داعش« فى مدينة درنة الواقعة شرق ليبيا بعد عملية ذبح التنظيم 21 مسيحيا مصريا، أسفرت عن «مقتل 50 على الأقل من التكفيريين والقبض على عدد منهم». وأقر الجروشي، فى تصريحات للتليفزيون المصري، باستهداف منزل، ولكنه أوضح أنه «تم قصف المنزل بدقة بعد التأكد من احتوائه على ذخائر وأسلحة». وأدان الجروشى عملية ذبح المصريين، وقال إنه تم التنسيق مع القوات الجوية المصرية عقب عملية القتل الشنيعة فى توجيه ضربات لمواقع تابعة للتنظيم فى مدينة درنة. وأكد المسئول الليبى مشاركة بلاده مع الطائرات الحربية المصرية فى توجيه الضربات، مشيرا إلى أن هذه الضربات أسفرت أيضا عن تدمير عدد كبير من الذخائر التابعة لداعش، وأضاف أن مصر شنت ضربتها الجوية بناء على طلب من ليبيا، ومشددا فى الوقت نفسه على ضرورة تعاون دول المنطقة فى القضاء على «داعش». وحذر الجروشى من سيطرة التنظيم على ليبيا، قائلا:«إنه إذا احتل تنظيم داعش ليبيا سيشكل ذلك خطرا كبيرا على مصر لذلك سنستمر فى توجيه الضربات ضده»، وأعرب عن أمله فى استمرار مصر التعاون مع ليبيا فى توجيه ضربات جوية ضد التنظيم. وكما أدانت رئاسة أركان الجيش الليبى ذبح المصريين فى ليبيا، وقال أحمد المسمارى المتحدث باسم رئاسة الأركان، فى تصريحات صحفية، »ندين جريمة داعش، ونعزى مصر قيادة وشعباً على ما فعله ذلك التنظيم الإرهابي، ونقول للعالم إن ما فعله تنظيم داعش بالمسيحيين المصريين يأتى ضمن سلسلة من العمليات الإرهابية التى يقوم بها فى ليبيا والمنطقة العربية«، وأضاف المسمارى إن «الجيش الليبى يقوم حالياً بقصف متواصل لأهداف تنظيم »داعش« قرب مدينة سرت. وأوضح :«قمنا بالرد من خلال قصف متواصل لأهداف التنظيم من على بعد 160 كيلو مترا من مدينة سرت ولن يتوقف القصف حتى نكبدهم خسائر فادحة لتهديدهم أمن ليبيا ومصر«.