حالة من الضبابية تسود معظم الدوائر الانتخابية بغرب الاسكندرية التي تنتشر بها القبائل العربية بجميع طوائفها وانتماءاتها . حيث كانت من قبل تتفق علي مرشحيها والالتزام بالتصويت لهم.. ويندر وقوع خلافات بينهم.. وذلك لعهد بين العمد والمشايخ وكبار القبائل بالمنطقة.. إلا ان الأمر هذه المرة انقلب رأسا علي عقب، وظهرت أزمة كبيرة تلوح في الأفق بين كبار القبائل وأضحي الموقف بالغ التعقيد.. بعد أن خرجت القبائل والعائلات بالمنطقة عن المألوف.. ولم يتفقوا علي مرشح بعينه.. وأصبحت الصراعات والانشقاقات سيدة الموقف فيما بينهم.. وتواري دور كبير القبيلة بل أختفي تماما وخرج المرشحون بكثرة.. فنجد عشرات الأفراد من قبيلة واحدة قاموا بالإعلان عن ترشحهم لخوض الانتخابات البرلمانية.. خاصة في دائرتي الدخيلة..والعامرية.. وكذلك برج العرب.. الأمر الذي جعل فرصة نجاح ابناء القبائل بتلك المناطق تتضاءل.. لتفتيتهم ككتلة تصويتية هائلة كانوا يتميزون بها عن غيرهم.. إلا ان المدقق للأمر يعلن عن تكسير عظام للقبائل من خلال فرقتهم وعدم التوافق فيما بينهم.. فضلا عن رغبة الجميع منهم لنيل المقعد البرلماني .. ورفض التنازلات لشخص بعينه.. أو افساح الطريق للمؤهلين للبرلمان.. الأمر الذي يعلن عن فشل أكيد بين جميع القبائل القابعة في غرب المدينة.. والتي دابت ان يكون الممثلون من الاعضاء بسدد منذ عشرات الدورات السابقة.. وهذا الصراع القبلي يفتح الباب علي مصراعيه.. للكتلة الموحدة من تيار السلفي وهم الواجهة الوحيدة التي استقرت في هذه المنطقة بالذات علي مرشحيها في الثلاث دوائر حيث أكد الشيخ شريف الهواري مسئول الملف الانتخابي بحزب النور عن غرب الاسكندرية أن الحزب بات مستقرا علي مرشحيه في الثلاث دوائر حيث يخوض الانتخابات في الدخيلة اسامة محروس عضو مجلس الشوري السابق ومعه أشرف عبدالدايم.. اما في دائرة العامرية فيخوض أحمد خليل وكيل لجنة الشباب الرياضة بالمجلس السابق ومعه أحمد الشريف عضو المجلس السابق أما عن دائرة برج العرب والصراع علي مقعد واحد فقد تم ترشيح احد ابناء قبيلة آل خروف وابن حزب النور وهو زراع منيسي ليخوض الحزب المنافسة علي الخمس مقاعد في الثلاث دوائر.. في أقوي تجمع لحزب النور في دوائر مصر في أسوان إلي الاسكندرية.. ويراهن الهواري علي الفوز بالخمسة مقاعد خاصة العامرية لوضعه بطوفان التيار السلفي.. الذي سيحسم المعركة من الجولة الأولي علي حد قولهم.. معدلا ذلك بعدم وجود احزاب حقيقية علي أرض الواقع.. وان جميع الكتل التصويتية مهلهلة.. وبها انشقاقات كبيرة الأمر الذي وضع حزب النور في تلك المناطق في الصدارة وبلا منافسة حقيقية.. اما باقي الاحزاب «فعلمت الأهرام» أنها حتي الآن لم تستقر علي اسماء بعينها.. وأن لديها مشاكل في لم شمل الأسر والقبائل العريقة بغرب الإسكندرية.