فور عودته من العاصمة الإثيوبية أديس ابابا وفى إطار متابعته لقضية المختطفين المصريين فى ليبيا، التقى سامح شكرى وزير الخارجية السيد ناصر القدوة مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية الى ليبيا، وأوضح بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تركز على تناول تطورات الاوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا، والموقف بالنسبة للمختطفين المصريين هناك والاتصالات الجارية على مختلف المستويات مع الأطراف الليبية والأطراف الاقليمية والدولية لاستجلاء الموقف بالنسبة لوضعهم ومصيرهم، بما فى ذلك الاتصالات الاخيرة التى أجراها الوزير شكرى مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمبعوث الأممى لليبيا، فضلا عن الاتصالات الجارية فى إطار المحافل الاقليمية والدولية ودور الجامعة العربية فى هذا السياق. وأضاف المتحدث ان الوزير شكرى تناول خلال استقباله مبعوث الأمين العام الأفكار المطروحة والجهود المبذولة على المستوى الإقليمى والدولى للخروج من المأزق الراهن السياسى والامنى فى ليبيا. فى الوقت نفسه، تواصل خلية الأزمة اجتماعاتها واتصالاتها مع الأطراف الليبية الرسمية والشعبية على مدى الساعة فى إطار متابعة قضية المختطفين واستجلاء موقفهم. جاء ذلك فى حين تضاربت التقارير الواردة من ليبيا أمس حول مصير المصريين المختطفين، ففى حين ذكر بيان باسم رئيس البرلمان الليبى المنتخب المستشار عقيلة صالح مقتل 21 مصريًا على يد تنظيم «داعش»، ذكرت مصادر ليبية أن هذا البيان غير صحيح وأنه غير صادر عن البرلمان الليبي. من ناحية أخري، قال أهالى مدينة سرت الليبية إن تنظيم «داعش» أذاع أمس عبر إذاعة سرت المحلية خطباً لأبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش» لساعات. وأكد الأهالى أن عناصر «داعش» يفرضون على الأهالى نظماً وقوانين، منها عدم مغادرة النساء لبيوتهن بعد صلاة المغرب ووجوب ارتداء الإناث للحجاب، حتى فى سنوات التعليم الابتدائي، إضافة لفصل البنين عن البنات فى المدارس، كما تم إغلاق محال العطور والمزينات النسائية، ومنع أصحاب محال الحلاقة من حلق اللحي. وعلى الصعيد الأمنى الداخلي، قصفت مقاتلات السلاح الحربى الليبي، مساء أمس الأول، رتلا تابعا ل «داعش»، كان متّجها إلى حقل الظهرة النفطى جنوب غرب مدينة سرت، بينما تردّدت أنباء عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين حرس المنشآت النفطية ومجموعة تابعة لذات التنظيم الإرهابي، بحقل الباهى النفطي. وذكرت مصادر عسكرية ان مجموعات مسلّحة أحرقت محطة فرعية للنفط بالقرب من حقل الظهرة، وقد تمّ إخلاء الحقل من جميع العاملين بعد وصول هذه الجماعات المتطرّفة إلى المكان، فى حين نفّذت الطائرات الحربية غارات جوّية على رتل يضم أكثر من عشر سيارات، يعتقد أنها تتبع «داعش»، ودمرت عددا من الآليات. وفى السياق ذاته، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية وجماعات إرهابية مسلّحة هاجمت حقل الباهى النفطي، جنوب غرب سرت. وأكد أمر غرفة عمليات السدرة وقوع اشتباكات بين قوات حرس المنشآت النفطية وقوة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» تحاول السيطرة على الحقل. وقال المصدر ذاته إن العناصر الإرهابية هاجمت الحقل من ثلاثة محاور شمال وجنوب وشرق بقذائف الهاون وحاولت التقدّم بإتجاه الحقل غير أن جهاز حرس المنشآت تعامل معهم وما تزال الاشتباكات مستمرة ،وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأكد ضابط بحرس المنشآت النفطية، ان الاشتباكات متواصلة فى محيط حقل الباهي،مشيرا إلى أن أفراد تنظيم «داعش» أحرقوا خزانات نفط فرعية نتيجة القصف العشوائي. فى الوقت نفسه، أكد مسئول غرفة عمليات السدرة وقوع اشتباكات عنيفة، بين قوات حرس المنشآت النفطية وقوة يُعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» تحاول السيطرة على حقل الباهى النفطي. وأوضح المصدر فى تصريحات صحفية، أن الهجوم على حقل الباهي، بدأ أمس الأول، واستخدم خلاله عناصر التنظيم قذائف الهاون. وقال ضابط بحرس المنشآت النفطية، الذى أرسل على رأس رتل مسلح مكون من خمسين آلية من منطقة مرادة فجر أمس الأول كقوة مساندة، إن الاشتباكات تواصلت فى محيط حقل الباهى من عدة محاور شمال وجنوب وشرق الحقل، وذلك بشكل متكرر. وأضاف أن المتطرفين أحرقوا خزانات نفط فرعية نتيجة القصف المتواصل، وشدد على حاجة قواته إلى دعم ومساندة بالسلاح والذخيرة، مشيرا إلى أنه يتوقع هجوما آخر على حقل الظهرة. وفى غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الليبى و قوات «فجر ليبيا» بمدينة «الجميل» بمنطقتى الركاريك والعقريبة (جنوب غرب طرابلس). وقالت مصادر محلية بالمدينة إن دوى الانفجارات يسمع فى عدد من المناطق بينما كانت هناك اشتباكات أمس الأول بمنطقة المليحات جنوب غرب المدينة بين طرفى النزاع، بينما قال شهود عيان فى المدينة، إن سيارات الاسعاف شوهدت تنقل جرحى وقتلى الاشتباكات من منطقة العقربية الى مستشفى مدينة زوارة العام.